ينتشر مرضى هشاشة العظام بصورة واسعة بين النساء السعوديات ويظهر لديهن في عمر اصغر مقارنة بالمشاهدات في أوروبا وأمريكا , ولعل من المفيد معرفة كيفية تشخيص هذا المرض. ويتم التشخيص باستعمال أشعة تسمى دكسا (Dexa Scan) ُتجرى في أقسام الطب النووي بالمستشفيات باستعمال جهاز خاص. ويتميز هذا الجهاز بأن كمية الإشعاع التي يتعرض لها المريض قليلة جدا. ويقوم الجهاز بقياس كثافة العظم لتظهر النتائج الخاصة بالفقرات الظهرية وعظام الورك على تقرير الأشعة بحيث يمكن معرفة وجود الهشاشة من عدمها. وحسب منظمة الصحة العالمية، فإن الشخص يكون مصابا بهشاشة العظام اذا كانت قياسات الكثافة في عظام العمود الفقري أو الورك اقل أو مساوية ل ناقص 2.5، وتسمى هذه القراءة بقراءة (ت) أو (T Score)، أي أن هذه القراءة لابد أن تكون اقل من ناقص 2.5 (-2.5) لتشخيص الهشاشة، أما إذا كانت القراءة مابين ناقص 1 إلى 2.5 فإن الشخص يكون هنا مصابا بنقص كثافة العظم ولم يصل بعد إلى مرحلة الهشاشة. وهناك طرق أخرى لتشخيص الهشاشة، منها استعمال الأشعة المقطعية (CT SCAN) ولكن تعتبر أشعة (Dexa) هي الأدق والأفضل، ولا يتم التشخيص باستعمال الأشعة الصوتية، التي تقيس كثافة العظم بوضع القدم في جهاز معين، ولكن يمكن استعمال هذه الطريقة كمرحلة أولية ومسح اولي لعدد كبير من الناس لتحديد من منهم يحتاج لعمل أشعة دكسا (Dexa SCAN). ختاما فإن معظم المنظمات العالمية تنصح بعمل أشعة دكسا لكل من: السيدات فوق سن 65 سنة الرجال فوق سن 70 سنة السيدات تحت سن 65 إذا كان لديهن عامل يجعلهن عرضة للإصابة بهشاشة العظام مثل: تعرض الشخص لكسور العظام مع حوادث بسيطة من المفروض أن لا تؤدي لكسر بالعظم؟ إصابة قريبة من الدرجة الأولى (الوالدين او الأخوات) بكسور العظام نتيجة الهشاشة. استعمال الأدوية المحتوية على الكورتيزون لمدة أكثر من 3 أشهر. توقف الدورة الشهرية في سن صغيرة التدخين واستعمال الكحوليات بعض الأمراض التي يكون فيها المريض عرضة للهشاشة مثل فرط إفراز الغدة جار الدرقية مع ارتفاع الكالسيوم في الدم، وأمراض الكلى... الخ وتجدر الإشارة إلى انه لا توجد تحاليل مخبرية لتشخيص الهشاشة ولا بد في التشخيص من استعمال الأشعة الآنفة الذكر. وهناك شرط أساسي قبل تأكيد وجود الهشاشة لشخص ما باستعمال أشعة دكسا وهو أن تكون التحاليل المخبرية كلها سليمة وخصوصا نسبة الكالسيوم في الدم، ونسبة هرمون جار الدرقية، ونسبة فيتامين د ، حيث يجب ان تكون جميعها ضمن النطاق الطبيعي في مريض الهشاشة. إن نقص فيتامين د يؤدي إلى نقص مستوى الكالسيوم في الدم أو وجوده قريبا من القراءة الطبيعية السفلى، وكذلك فإن هرمون جار الدرقية يكون مرتفقا في حالات نقص فيتامين د. * الأمين العام للجمعية السعودية لهشاشة العظام