تعكف الكندية "شارون كامبيل رايمنت" على توثيق أغرب تجربة مرت بها في حياتها عندما أفاقت من غيبوبتها وهي تتحدث بلهجة اسكتلندية على الرغم من أنها لم تذهب إلى هناك نهائياً ولم تخالط أحداً من أهل تلك البلاد في حياتها. وتقول "رايمنت – 50 عام" والتي تكسب رزقها من مهنة التدريب على ركوب الخيل واصفة تلك الحادثة التي حصلت لها عام 2008 بأنها فقدت الوعي بعد أن سقطت على رأسها من صهوة جوادها المفضل في مزرعة الخيول التي تديرها عائلتها في مقاطعة "أونتاريو" الكندية ونتج عن تلك الضربة المؤذية أيضاً فقدها القدرة على الكلام لعدة أيام عادت بعدها للحديث بصعوبة وتلعثم مما جعلها تحتاج إلى مساعدة مختصة في ذلك. وتضيف "رايمنت" بأنها احتاجت إلى ثمانية أسابيع حتى تمكنت من التكلم جيداً كما كانت من قبل تعرضها للحادثة ولكن الغريب في الأمر بأن لهجتها الكندية اختفت وأصبحت تنطق الإنجليزية باللكنة الاسكتلندية. وشخص الأطباء الحالة الطبية الغريبة التي ظهرت على "رايمنت" فجأة وهي ما يسمى "متلازمة اللكنة الأجنبية" ويعاني منها 60 شخصاً فقط حول العالم كانت هي من ضمنهم مما جعلها تبحث عن أي سبب حفز حدوث ذلك لها لتكتشف بأن أجدادها الذين قدموا إلى كندا مع المهاجرين الأوائل قبل مئات السنين ينحدرون من أصول اسكتلندية. وبعد عامين من تلك الواقعة الغريبة سافرت "رايمنت" برفقة زوجها في عام 2010 إلى اسكتلندا لتتبين أكثر عن تاريخ عائلتها كما استرجعت ثقتها بنفسها في نفس العام لتعود إلى ركوب الخيل والتدرب على ذلك مجدداً. وتقول "رايمنت" بأن الأطباء أخبروها بأنها ربما تبقى بهذه الحالة وبلكنتها الاسكتلندية لبقية حياتها أو قد تختفي فجأة في أي يوم من الأيام تماماً كما هو حالها عندما أتتها ولكن في الحقيقة فإنه لا يمكن الجزم بأي من الأمرين في هذه الحالة التي غيرت حياتها كما تقول حيث أنها اعتبرت ذلك إشارة ترمز إلى شيء ربما قد يكون خفي عنها في ظاهرة و مقدر في باطنه حيث أن من أهم التحولات التي حدثت في حياتها بأنها غيرت نشاط مزرعة الخيول من التدريب إلى مركز متخصص بتأهيل ونقاهة المرضى المتعافين من إصابات الرأس والتي قد يجهل الكثيرون حقيقتها حيث لا يظهر في الغالب على المصاب بها أو الذي يعاني منها أي علامات أو جروح خارجية على الرأس في حين أن الضرر الحقيقي والذي قد يكون بالغاً جداً مغطى في الداخل.