أعلنت رئاسة أركان الجيش الليبي أمس السبت، حالة الاستنفار، ودعت العسكريين إلى الالتحاق بمراكزهم بعد تفاقم الأوضاع الأمنية بمناطق جنوب البلاد وتحديداً بمدينة سبها. وقال الناطق باسم رئاسة الأركان، العقيد علي الشيخي، إنه تم إعلان "حالة الاستنفار لقوات الجيش والدروع". وأوضح أن رئاسة الأركان ستحشد قوة عسكرية وأمنية من عدة مناطق للتوجه إلى مدينة سبها، للوقوف على الاشتباكات هناك وحفظ الأمن وتأمين الحدود الجنوبية للبلاد. وتشهد مدينة سبها منذ الأسبوع الماضي حالة انفلات أمني كبيرة واشتباكات مسلحة بين وحدات من الجيش وبعض المسلحين الذين ينتمون على قبائل "التبو" المدعومين من قبائلهم في تشاد. إلى ذلك تمكنت عناصر الكتيبة (147) مشاة التابعة للجيش الوطني الليبي المتمركزة بمنطقة رأس المنقار ببنغازي من صد هجوم مسلح شنته مجموعة مجهولة على مقر الكتيبة في وقت مبكر من صباح أمس السبت . وقال مصدر أمني مسؤول لوكالة الأنباء الليبية (وال) إن عناصر الكتيبة تعاملوا بقوة وحزم مع المجموعة المسلحة واشتبكوا معها وأصابوا عددا من أفرادها مما اجبرها إلى الفرار من مكان الحادث. يشار إلى ان الكتيبة (147) مُشاة كانت قد تعرضت خلال أشهر مضت لهجوم من قبل مجهولين أسفر عن مقتل اثنين من عناصرها أثناء قيامهما بالحراسة أمام البوابة الرئيسية لمقر الكتيبة.