قال مدعي عام المحكمة الدولية الخاصة بلبنان نورمان فاريل أمس الخميس، إن هناك "جهات داخلية وخارجية" خطّطت لاغتيال رئيس الحكومة اللبنانية الأسبق رفيق الحريري. وقال فاريل في كلمة خلال انطلاق أعمال المحكمة الدولية الخاصة بلبنان في لاهاي، إنه "رغم جهود المرتكبين لإخفاء تورّطهم في هذه الجريمة، إلا أن الحقيقة لا تحتجب"، لافتاً الى أن "هناك جهات داخلية وخارجية خطّطت لاغتيال الحريري". وأضاف أن "المتهمين سليم عياش ومصطفى بدرالدين مع آخرين، أعدوا ونفّذوا هذا التفجير، أما أسد صبرا وحسين عنيسي فقد عاوناهما في التنفيذ"، وتابع أن "عياش كان مسؤولاً عن مراقبة الحريري، وبدر الدين وعياش كانا مسؤولين عن العنصر المادي للتفجير". وقال المدعي العام إن "منفذي الجريمة تركوا أدلة لتضليل التحقيق، واستخدموا شبكات اتصال داخلية للتفجير"، مشيراً الى أن "الحريري وُضِع تحت مراقبة المجرمين قبل اغتياله ب 3 أشهر". ورأى أنه "ما من أحد لم يتأثر بشكل مباشر أو غير مباشر بالانفجار الذي استهدف الحريري"، واعتبر أن "هذا الاعتداء استحوذ على اهتمام العالم بكامله"، مشيراً الى أنه "مِن حق الشعب اللبناني معرفة الحقيقة ومعرفة هوية المجرمين الذين نفّذوا هذه الجريمة".