رجح مصدر إيراني، أمس الأحد، أن تزور المفوضة العليا للعلاقات الخارجية والأمن في الإتحاد الأوروبي، كاثرين أشتون، إيران بحلول نهاية يناير الجاري. ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية (إرنا) عن المصدر الذي فضّل عدم ذكر اسمه، قوله إن أشتون "ستتوجه الأسبوع الجاري إلى الشرق الأوسط.. وبما ان زيارتها تتزامن مع زيارة وزير الخارجية محمد جواد ظريف لكل من لبنان والعراق والأردن، فلذلك لا يمكن أن تزور إيران هذا الأسبوع". ولكنه أضاف، أن زيارتها ستكون "بحلول نهاية الشهر تلبية لدعوة وزير الخارجية الإيراني". وأعلن نائب وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، أمس السبت، أن وزير الخارجية الايراني، محمد جواد ظريف، وجه دعوة مفتوحة إلى وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي، كاثرين اشتون، لزيارة طهران. من ناحية اخرى قال دبلوماسيون إن الوكالة الدولية للطاقة الذرية تدرس تكثيف وجودها في ايران للتعامل بصورة افضل مع حجم عمل اكبر فيما يخص التحقق من تنفيذ طهران لاتفاق تاريخي مع القوى الكبرى للحد من برنامجها النووي. واضافوا ان الوكالة التابعة للامم المتحدة التي تجابه دورا موسعا نتيجة اتفاق 24 نوفمبر ستحتاج على الارجح الى عدد اكبر من المفتشين في ايران كما تبحث ما اذا كانت ستنشئ مكتبا صغيرا مؤقتا هناك. ورغم ان مفتشي الوكالة كثيرا ما يسافرون الى ايران للتحقق من عدم تحويل مواد نووية لاغراض عسكرية فليس لديهم أي قاعدة من هذا القبيل يديرون منها عملهم. ومن غير الواضح ما اذا كانت الوكالة قد اثارت الامر بالفعل مع ايران التي يتعين ان توافق عليه. وقد يثير تكثيف أنشطة الرقابة لوكالة الطاقة الذرية الجدل داخل الجمهورية الاسلامية التي سبق ان اتهمت الوكالة ومقرها فيينا بالعمل كوكالة مخابرات يديرها الغرب وبتسريب معلومات سرية لخصوم يسعون الى تقويض برنامجها النووي. لكن العلاقات تحسنت منذ انتخاب حسن روحاني المعتدل نسبيا رئيسا للبلاد في يونيو حزيران مما مهد الطريق امام تحسن العلاقات الدبلوماسية مع الغرب في وقت لاحق من العام. وقال دبلوماسي غربي في العاصمة النمساوية "لا اعتقد ان ذلك سيكون حساسا. يجب ان ينظر اليه كنتيجة مباشرة طبيعية للزيارة اليومية (للمواقع). اذا وجد الفريق هناك كل يوم فيجب ان يكون لديه مكتب." يجيء تكثيف انشطة وكالة الطاقة الذرية في اطار اتفاق انتقالي بين ايران والقوى الست الكبرى ومفتشوها هم المنوط بهم التأكد من وفاء طهران من جانبها بالاتفاق الذي يستمر ستة اشهر لوقف انشطتها النووية الحساسة. وتقول الوكالة انها تحلل ماذا سيعني هذا فيما يتعلق بالتكاليف والقوة البشرية الاضافية لكن لم تعط تفاصيل بعد. ولا يزال من غير الواضح متى سيبدأ التنفيذ لكن دبلوماسيين يقولون ان الموعد المستهدف في وقت لاحق هذا الشهر. ولدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية ما بين فريق الى فريقين يتألف كل منهما من مفتشين اثنين على الارض في ايران في كل ايام العام بشكل فعلي ويقيمون في فنادق لكن من المنتظر ان يزيد هذا العدد الان. وقال دبلوماسي آخر مقيم في فيينا "فريق آخر على الاقل سيتعين ان يكون هناك." وقال دبلوماسيون معتمدون لدى الوكالة ان المكتب في ايران قد يساعد في تذليل العقبات الادارية وتلك الخاصة بالامداد والنقل المتعلقة بالقيام بعمليات تفتيش اكثر تواترا لموقعي نطنز وفوردو الايرانيين للتخصيب ومنشآت اخرى. وقد يخفض ذلك على سبيل المثال من الوقت والمال الذي ينفق على السفر من ايران واليها ويسهل كذلك التعامل مع المعدات المتخصصة. وقال احد الدبلوماسيين "سيجعل (انشطة الوكالة) اكثر فاعلية." ورفضت وكالة الطاقة الذرية التعليق على القضية. كما لم يتسن الحصول على تعليق من بعثة ايران لدى الوكالة.