فضت قوات الامن الفلسطيني صباح أمس تجمعات لمحتجين من ابناء المخيمات في رام الله، اغلقوا منذ الصباح الباكر مداخل المدينة، ومنعوا الدخول او الخروج منها ما تسبب في ازدحامات مرورية خانقة. فقد تظاهر عشرات الشبان من ابناء المخيمات، لا سيما الجلزون والامعري احتجاجا على انعدام الخدمات داخل المخيمات، جراء استمرار إضراب العاملين العرب في وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (اونروا) منذ مطلع كانون الاول/ ديسمبر الماضي، وغياب أي افق لانهاء الاضراب، وللمطالبة بتلبية مطالب العاملين في المنظمة الدولية. واغلق المتظاهرون بالحجارة والاطارات المشتعلة شارع القدس – رام الله المحاذي لمخيم الامعري، جنوبالمدينة وكذلك طريق نابلس- رام الله المحاذي لمخيم الجلزون شمالا، اضافة الى طريق سردا الواصل بين رام الله وقراها الشمالية ومناطق شمال الضفة، ما حال دون تمكن آلاف العاملين والموظفين والطلبة من الوصول الى رام الله او الخروج منها، فيما اضطر الكثيرون الى سلوك طرق فرعية بعيدة للوصول الى المدينة. واثر ذلك تدخلت قوات كبيرة من الشرطة والامن الفلسطيني في محاولة لفتح الطرقات المغلقة لا سيما طريق سردا المؤدي الى جامعة بيرزيت وعدد كبير من القرى ومناطق شمال الضفة، فتصدى لهم المتظاهرون ما ادى الى وقوع تدافع واشتباكات بالايدي اصيب خلالها العديد من المتظاهرين رجال الامن الفلسطيني الذين استخدموا الهراوات وقنابل الغاز في تفريق المحتجين. وقال عدنان الضميري الناطق باسم الاجهزة الأمنية ان 40 رجل أمن اصيبوا خلال محاولة قوى الأمن اعادة فتح بعض الشوارع المؤدية إلى مدينة رام الله. ومن بينهم مدير شرطة رام الله والبيرة المقدم عمر البزور الذي اصيب في عينه، فيما ذكرت مصادر جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني أن طواقمها قدمت الاسعاف لاربعة متظاهرين اصيبوا خلال الصدامات. وجاءت هذه الفعاليات الاحتجاجية في إطار الخطوات التصعيدية التي أعلنتها اللجان الشعبية في المخيمات، في ظل ما وصفوه ب "تنكر وكالة الوكالة لمطالب العاملين العرب". ويشل الإضراب الشامل منذ 43 يوماً كافة القطاعات الخدماتية في مكاتب الانروا في مناطق الضفة الغربيةوالقدس، فيما يطالب اتحاد العاملين في "الانروا" بتلبية مطالب العاملين الذين يزيد عددهم على 5 آلاف، وتحسين ظروفهم المعيشية.