نسعد كثيراً عندما نقرأ القصيدة الجميلة، والرائعة، والخالية من التكلف، والركاكة.. ولكن يؤلمنا عندما نجد من خلال متابعة الساحة الشعبية العديد من القصائد المنسوبة لغير شعرائها الحقيقيين. ومع تطوّر الزمن وسرعة النقل عبر شبكة الإنترنت ساهم في الكم الكثير من القصائد التي جيّرت لغير أصحابها.. وساهم في ضياع الحقوق، وهذا شيء مؤسف، ومحزن، وفي نفس الوقت مؤلم عندما يذهب الحق لغير أصحابه. ولحظة إنزال القصيدة الجيّدة والقوية في مواقع الإنترنت سواء اسم شاعرها صحيح أو غير صحيح يتم تداولها ونقلها بشكل سريع في العديد من مواقع الشبكة العنكبوتية، ووسائل النشر، وعندما يتم التصحيح.. يكون من الصعب استدراك الخطأ.. وعلى سبيل المثال وليس الحصر وجدت تناقل العديد من المواقع الإلكترونية لقصيدة (يا ونّتي ونّت الجالي) وقد نسبت لأكثر من شاعر.. وتم التأكيد والتصحيح بعد ذلك بأنها للشاعرة منيرة الأكلبية، ومن أبيات هذه القصيدة: أبكي على صاحبٍ غالي ما جاني أخبار من يمّه أتلى العهد ذكر نزالي متعديٍ وادي الرمّه يا طير خبره عن حالي معاك يا طير في الذمّه يا واهني الذي سالي ما هوب متقاربٍ همّه يا ونّتي ونّت الجالي إللي جلى من بني عمّه ومن أولٍ عندهم غالي اليوم مطلوبهم دمّه نعم نسبت القصيدة لأكثر من شاعر في الساحة الشعبية، وازداد هذا النقل عبر مواقع الإنترنت.. وأعتقد أن سرعة الاستعجال في نقل القصائد، وعدم التدقيق في صحة اسم قائل القصيدة، وعدم تحرّي المصداقية، وتهاون البعض في أمانة النقل تسبب في نسب العديد من القصائد الشعرية لأكثر من شاعر أو شاعرة، مما يهدر الحقوق، ويوقع الناقل في حرج كبير عندما يقع في مثل هذه الأخطاء الفادحة. قبل النهاية ل بديوي الوقداني: انفكت السبحة وضاع الخرز ضاع وبغيت ألمّه يا سليمان وأزريت صار الذهب قصدير والورد نعناع أنكرت ريحه.. مختلف يوم شميت