تلوح في آفاق دوري (عبداللطيف) جميل أشياء لم يسبق ان لاحت بأي دوري محلي بينما في مواسم سابقة وأقربها الموسم الماضي عندما يسأل أي منتمٍ لنادي الفتح حسمت البطولة يقول لايزال الدوري ولن تحسم البطولة إلا في آخر جولة عكس هذا الموسم (هنا استثناء للمتصدر) من خلال ما يتردد بكل جولة وفي أي معضلة تواجه تسجيل اللاعبين أو انتقال لاعب فلغة التأكيد هي الرد لذا كان الاستغراب لدى المتابعين، التفاؤل جميل ولكن لا يصل الى درجة الإفراط والتفريط ولا عجب يكون هذا المنطق في النصر فغياب 19 عاماً عن تصدر بطولة دوري أمر يدعو الى الأغاني والتغني بالبطولة، لماذا؟ لأن جيلاً مثل الفريق اصبح بعمر قارب على الاعتزال مثل محمد حسين وحسين عبدالغني ومحمد نور وعبده عطيف، الذين ربما بات يساورهم الخوف خشية ألا تكون الاوضاع الموسم المقبل مثل الموسم الحالي وبالتالي عودة أندية الأهلي والاتحاد والشباب والاتفاق لسابق توهجها ومن ثم تتسع على الفريق الاصفر دائرة المنافسين، ناهيك عن انخفاض مستواه وضعف الدوري، وهذا أمر فتح المجال ليتمتع بالصدارة حتى الجولة ال18 ومن بعدها ربما يتغير الوضع وتتقارب النقاط بينه وبين الهلال، فضلا عن كونه سيواجه فرقاً تبحث عن البعد عن الهبوط، وهذا ليس تقليلاً من تصدر النصر بقدر هو مطلب للدراسة من اصحاب الاختصاص واتحاد كرة القدم والحرص على وضع حلول لتحافظ أندية الممتاز على مستواها الفني وتفادي ما حدث للفتح بطل الموسم الماضي ثم تباين مستوى أندية أخرى معروفة بالكبار وأندية تتوهج مثل نجران والتعاون والرائد لفترة وجيزة ومن ثم يحصل لها هبوط وهذا مصدر استغراب لدى جماهير ومحبي كرة القدم.