على الرغم من ان دوري عبداللطيف جميل في بدايته الا ان السباق بين النصر والهلال اصبح حاميا لاسيما وان الاتحاد تصدر جدول الترتيب في جولته الاولى فيما تصدر الهلال جدول الترتيب من الجولة الثانية الى الجولة الخامسة وتصدر النصر جدول الترتيب في الجولتين السادسة والسابعة مع مطاردة شبابية اهلاوية اتحادية ومزاحمة قوية من الفتح ونجران والتعاون وان كنت استبعد استمرار نجران والتعاون في مطاردة فرق الصدارة ومازال الوقت مبكرا لتحديد هوية الفرق المنافسة على دوري جميل في نسخته الاولى على اعتبار ان القادمين من الخلف سوف ينتظرون تعثر النصر او الهلال كما حدث للهلال الذي اعتلى الصدارة مستفيدا من خسارة الاتحاد المفاجئة من العروبة في الجولة الثانية واستفاد النصر من خسارة الهلال من الرائد في الجولة السادسة وتصدر جدول الترتيب لاول مرة على الرغم من تعثره بالتعادل السلبي مع العروبة. اذا هي لعبة الكراسي الموسيقية ومن مصلحة دوري جميل ان تتغير مراكز الفرق في كل جولة وعندما تتقابل الفرق الكبيرة والمتنافسة وجها لوجه حتما سيزداد الفارق النقطي بينهم او يتقلص الفارق النقطي فيما بينهم وعلى سبيل المثال الاهلي لعب مع النصر والهلال والاتحاد انتهت جميعها بالتعادل كما تعادل مع العروبة والرائد أي انه خسر 10 نقاط كاملة لانها كانت على ملعبه وبين جماهيره ولكنه لم يفقد فرصة المنافسة على بطولة الدوري خصوصا انه لم يخسر أية مباراة اسوة بالنصر وان ظلم الاهلي باللعب على استاد مدينة الملك عبدالعزيز الرياضية بالشرائع الذي يبتعد عن مقر النادي لاكثر من 100 كيلومتر ويعتبر النصر اقل الفرق فقدانا للنقاط بواقع نقطتين والهلال فقد 3 نقاط والشباب فقد 7 نقاط والاتحاد فقد 10 نقاط والفتح فقد 9 نقاط والتعاون فقد 9 نقاط. لا اتوقع ان يستمر التعاون او نجران او الفتح في المنافسة على بطولة دوري جميل نظرا لضعف دكة الاحتياط لديها لاسيما الفتح الذي افتقد مدافعه السنغالي سكوكو واللاعب الاردني شادي ابوهشهش وهما من العناصر الهامة والاساسية للفريق الفتحاوي اما فريقا التعاون ونجران فسوف تتأثر نتائجهما مع مرور جولات الدوري بسبب الارهاق والاجهاد والغيابات بداعي الاصابات او البطاقات الملونة ووجود فارق كبير بين اللاعب الاساسي والاحتياطي ولكنها ستلعب دورا كبيرا في ايقاف بعض فرق المقدمة وتسبب لها متاعب كبيرة تماما كما حدث للهلال امام الرائد والتعاون وما حدث للاتحاد والاهلي والنصر امام العروبة الضيف الجديد لدوري جميل, وفرق الوسط عادة ما تعيق الفرق الكبيرة كما حدث للاتحاد امام العروبة والفيصلي وما حدث للاتفاق امام نجران وللفتح امام التعاون والعروبة ولا اتوقع ان تتكرر مثل هذه النتائج في مباريات الدور الثاني من دوري جميل لانها كفقاعة الصابون فالفرق الثقيلة فنيا تظهر في جولات الحسم وتقول كلمتها بالفم المليان. بلاشك ان فوز الفتح ببطولة دوري زين في الموسم الماضي منحت جميع الاندية وبالذات اندية الوسط الجرأة في مقارعة الفرق الكبيرة وخطف الفوز او التعادل على اقل تقدير خصوصا ان بعضها تفوق امكانات الفتح ماديا وفنيا ويبقى الفكر الاحترافي هو الفيصل في تفوق الفتح على اندية كبيرة وعريقة تاريخيا وماديا وفنيا وجماهيريا واعلاميا خصوصا ان الفتح كان يلعب بدون ضغوط شرفية واعلامية وجماهيرية لذا حقق الفتح ما عجز عنه الاخرون ولا اعتقد ان الفتح او غيره من اندية الوسط سيفاجئنا بالفوز ببطولة دوري جميل التي اتوقع ان ينافس عليها النصر والهلال والاهلي فقط مع احترامي للشباب والاتحاد والفتح والاتفاق لعدم وجود دكة احتياط قوية وجاهزة وبدلاء جاهزون لا يقلون مستوى عن الاساسيين. مقالة للكاتب عبدالعزيز بخاري عن جريدة اليوم