استقبل المجلس البلدي بجدة السبت أكثر من 60 مواطناً ومواطنة في برنامج ملتقى المواطنين الثاني الذي يقيمه في اول يوم (سبت) من كل شهر بمقر بيت البلد، بهدف التواصل مع سكان جدة والتعرف على المشاكل التي تواجههم. وتقدم رئيس المجلس البلدي الدكتور عبدالملك الجنيدي حضور منسوبي المجلس الى جانب أعضاء المجلس الشيخ عبدالله المحمدي والدكتور خالد باجمال والمهندس ايمن فقيه والمهندس عبدالله تركستاني وفؤاد مرداد، وأمين عام المجلس المهندس عابد الجدعاني، وتواجد في الملتقى أمين عام مراكز الأحياء بجدة المهندس حسن الزهراني. مواطنون اقترحوا جدولاً زمنياً لحل المشاكل.. وآخرون اشتكوا من مستوى النظافة وبدأت فعاليات الملتقى بعرض مرئي عن تفعيل المشاركة المجتمعية في تحسين الخدمات بمدينة جدة قدمه الدكتور عبدالملك الجنيدي والمهندس عبدالله تركستاني، وتم بعد ذلك الاستماع إلى مداخلات المواطنين والمواطنات، وتوزيع استمارات للحضور للكتابة بشكواهم مكتوبة حتى يتم متابعتها من قبل المجلس البلدي بشكل رسمي. وطالب المواطنين المجلس البلدي بتكوين فريق مكون من المواطنين وأعضاء المجلس للوقوف على عدد من الأحياء في جدة ومشاركة المواطنين في برنامج الجولات الميدانية التي اعتاد أن يقوم بها رئيس المجلس خلال الفترة الماضية للتعرف على أهم مشاكل أحياء جدة. وقدم سكان حي الخمرة نبذة عن بعض الإشكاليات التي تواجههم والمتعلقة بالنظافة والانارة والرصف وأسواق النفع العام الموجودة في المنطقة، مطالبين المجلس بتجديد الوقوف على المنطقة بأكملها للمساهمة في ايجاد حلول عاجلة لإنهاء تلك العوائق والاستماع عن قرب لأصوات المواطنين وسكان مخطط حي الخمرة. عمدة الصحيفة: 180 عمود إنارة في الحي خارج الخدمة! وطالب آخرون بجمع الشكاوى والمقترحات المطروحة على طاولة بلدي جدة من خلال ملتقيات المواطنين ووضعها في جدول زمني حتى يبدأ العمل على تنفيذها واحدة تلو الأخرى وفق آلية عمل يشارك فيها المواطنون، بهدف انجازها بطرق علمية وسريعة، حتى نتمكن من وضع جدة كواحدة من أفضل المدن العالمية في جميع الجهات لتضاهي تلك المدن الذكية. وتطرق آخرون الى طريق الليث مطالبين بتنظيم الطريق وسفلتته للتقليل من الحوادث المرورية في الطريق. وناقش عدد من المواطنين اشكالية تواجههم بحي الحمدانية حيث تم تحويل أحد شوارعها من سكني الى تجاري مطالبين بالنظر فيه من قبل المجلس البلدي، مع فتح بلدية جديدة في جنوبجدة لمساعدة بلدية الجنوب لخدمات سكان احياء جنوبجدة. اللقاء الثاني ومن حي الكورنيش أكد آخرون أن بعض المناطق في الكورنيش تعاني من عدم وجود مرمى نفايات وتحديدا المنطقة ما بين ميدان النورس وميدان التوحيد التي لا توجد فيها أي سلة نفايات وهو ما يجعل المواطن يضطر لرمي النفايات في المنطقة او تجميعها في منطقة مجاورة لماء البحر. وطالب آخرون بطريقة تنظيم بائعي المشروبات الساخنة في الكورنيش وغيرها من المواقع التي يتواجدون فيها، بحيث يكون لهم موقع مناسب ومرخص. في حين طالب المواطنون بالنظر في الكورنيش الجنوبي الذي يحتاج لمصلى ودورات مياه ومواقف سيارات وأكشاك لبيع المواد الغذائية والمطاعم وغيرها، وطالب المواطنون ايضا بتوفير كوبري للمشاة بشارع الأندلس لوقف حوادث الدهس المتكررة في الشارع، بينما قال آخرون ان منطقة شرق الخط السريع تحتاج الى توفير المزيد من الخدمات. من جانبه قال عمدة حي الصحيفة والعمارية منصور عقيل بان حي الصحيفة يحتاج الى اهتمام أكبر من جانب النظافة والارصفة والإنارة بعد ان عانت المنطقة من خلل في اكثر من 180 عمود انارة لا تعمل، وبالنسبة الى طريق الملك يحتاج الى ايجاد مداخل للعودة من بعد شارع حراء حتى الكرة الأرضية بسبب عدم قلة المداخل مما سبب ازدحام في بعض المناطق. وقرر المجلس البلدي تشكيل فريق عمل برئاسة المهندس عبدالله تركستاني عضو المجلس البلدي مع نخبة من المواطنين سكان حي الخمرة للوقوف على المشاكل التي تواجه سكان الحي. وأكد عضو المجلس البلدي الشيخ عبدالله المحمدي أن كل الأفكار التي طرحت في ملتقى المواطنين الثاني جميلة، وقال: "المجلس هو صوت المواطن، فالمجلس والمواطن في قالب واحد نحن نمثل المواطنين وملتقياتنا هي تعاون بين المجلس والمواطنين ويجب ان نكون يداً واحدة، فبلدي جدة يسمع من المواطنين ويرفع تقريراً للجهات المسؤولة من بينها امانة جدة، حتى نصل الى حلول عاجلة تخدم جدة". وفي ختام الملتقى أكد الدكتور الجنيدي أن هذه الملتقيات تأتي في إطار اهتمام المجلس البلدي بجدة بصوت المواطنين، بهدف إيصاله للمسؤولين. واضاف نسعى من خلال هذه الملتقيات إلى الوصول لربط اجتماعي ما بين المجتمع والجهات المسؤولة، مع تكثيف الجهود نحو التوعوية والمشاركة في القرارات لما يصب في الأخير للمصلحة التي تخدم محافظة جدة خلال الفترة المقبلة، فما لمسناه حتى الآن من هذه الملتقيات يؤكد نجاح فكرتها وستكون ملتقيات مستمرة. وقدم الجنيدي شكره وتقديره لجميع المواطنين والمواطنات على تلبية الدعوة والحضور والمشاركة بتقديم الآراء والأفكار والمقترحات والشكاوى للمجلس، مؤكدا بأن جميع ما ذكر سيكون محل اهتمام المجلس البلدي لمتابعته والمساهمة في تفعيلها.