قرر المجلس البلدي بجدة تشكيل فريق عمل برئاسة عضو المجلس البلدي المهندس عبدالله تركستاني مع نخبة من مواطني قاطني حي الخمرة، للوقوف على المشكلات التي تواجه سكان الحي. وجاء ذلك بعد أن قدم قاطنو حي الخمرة خلال برنامج ملتقى المواطنين الثاني الذي عقده المجلس البلدي بجدة أمس، نبذة عن بعض الإشكالات التي تواجههم والمتعلقة بالنظافة، البيئة، والإنارة، الرصف، وأسواق النفع العام الموجودة في المنطقة، مطالبين المجلس بتجديد الوقوف على المنطقة بأكملها للإسهام في إيجاد حلول عاجلة لإنهاء تلك العوائق والاستماع عن قرب لأصوات المواطنين وسكان مخطط حي الخمرة. وأكد المواطنون خلال الملتقى الذي استقبل فيه أكثر من 60 مواطناً ومواطنة من حي الكورنيش أن بعض المناطق في الكورنيش تعاني من عدم وجود مرمى نفايات وتحديداً المنطقة ما بين ميدان النورس وميدان التوحيد، ما يجعل المواطن يستسهل رمي النفايات في المنطقة أو تجميعها في منطقة مجاورة لماء البحر، إضافة إلى وجود (ماسورة) لها فترة طويلة بجانب جزيرة الشراع شوهت المنظر. وطالب آخرون بإعادة طريقة تنظيم بائعي الشاهي على الجمر في الكورنيش وغيرها من المواقع الموجودين فيها، بحيث يكون لهم موقع مناسب ورسمي ولا يعانون من المنع، لا سيما وأن الخدمات المقدمة منهم للمواطنين، ويحتاجون إلى الاعتماد الرسمي. وأشار المواطنون إلى النظر في الكورنيش الجنوبي الذي يحتاج لمصلى، دورات مياه، مواقف مركبات، أكشاك لبيع المواد الغذائية، المطاعم، وغيرها، على أن يجد اهتماماً كما حصل عليه الكورنيش الشمالي. وتطرق آخرون إلى طريق الليث، مطالبين بتنظيم الطريق وسفلتته حتى تقلل من الحوادث التي تحدث في ذلك الطريق، لاسيما وأن عدداً من المواطنين قاموا بوضع لوحات بدائية تحذيرية لرواد الطريق، متمنين أن يزيد الاهتمام بذلك الطريق وتحسين وضعه أمنياً. وناقش نخبة من المواطنين مشكلة تواجههم بحي الحمدانية هي تحويل أحد شوارعها من سكني إلى تجاري، مطالبين بالنظر فيه من المجلس البلدي، مع فتح بلدية جديدة في جنوبجدة لمساعدة بلدية الجنوب في الخدمات المقدمة لسكان أحياء جنوبجدة. وطالب المواطنون بتوفير كوبري للمشاة بشارع الأندلس لتقليل نسبة حوادث الدهس الموجودة في الشارع، فيما أشار آخرون إلى أن منطقة شرق الخط السريع تحتاج إلى التركيز في توفير الخدمات. من جهته، تحدث عمدة حي الصحيفة والعمارية منصور عقيل عن حي الصحيفة، إذ يحتاج إلى اهتمام أكبر من جانب النظافة، الأرصفة، والإنارة، بعد أن عانت المنطقة من خلل في أكثر من 180 عامود إنارة لا تعمل، إضافة إلى طريق «الملك» الذي يحتاج إلى إعادة وجود مداخل للعودة من بعد شارع حراء حتى الكرة الأرضية، نظراً إلى قلتها، ما سبب ازدحاماً في من المناطق. بدورهم، طالب أعضاء من المجلس البلدي بتجميع جميع الشكاوى والمقترحات المطروحة على طاولة بلدي جدة من خلال ملتقيات المواطنين ووضعها في جدول زمني حتى يبدأ العمل على تنفيذها واحدة تلو الأخرى في آلية عمل يشارك فيها المواطنون، بهدف إنجازها بطرق علمية وسريعة، حتى بتمكن من وضع مدينة جدة كواحدة من أفضل المدن العالمية في جميع الجهات، وفق آلية عمل مميزة يحصد من خلالها العمل الناجح الذي يصب في مصلحة عروس البحر الأحمر جدة.