خسرت القوات الأمنية العراقية أمس مدينة الفلوجة التي تعرضت لحربين أميركيتين بهدف قمع الثورة فيها، بعدما خرجت عن سيطرتها ووقعت في أيدي تنظيم «الدولة الإسلامية في العراق والشام»، لتتحول من جديد إلى معقل للمتطرفين التابعين لتنظيم «القاعدة» الإرهابي. وتواصلت في هذا الوقت الاشتباكات في مدينة الرمادي المجاورة، حيث حققت القوات الأمنية مدعومة بمسلحين من العشائر تقدماً في المناطق التي سيطر عليها منذ الخميس الماضي مقاتلو تنظيم «داعش»، الفرع العراقي والسوري لتنظيم «القاعدة». وقال مصدر أمني عراقي رفيع المستوى في محافظة الأنبار إن «مدينة الفلوجة خارج سيطرة الدولة وتحت سيطرة تنظيم داعش»، مضيفاً أن «المناطق المحيطة بالفلوجة (60 كلم غرب بغداد) في أيدي الشرطة المحلية»، وتابع «لقد أعلنوها ولاية إسلامية وعيّنوا والياً عليها». وفي سورية المجاورة، قتل 36 من عناصر «داعش» في اشتباكات مع مقاتلي المعارضة السورية في ريفي حلب وادلب، وأعلن الإئتلاف السوري من اسطنبول أمس تأييده لقوات المعارضة ضد «داعش».