أحرق مسلحون في مدينة الرمادي غرب بغداد امس اربعة مراكز للشرطة، وسط تواصل الاشتباكات المتقطعة بين هؤلاء المسلحين والجيش لليوم الثالث على التوالي، بحسب ما افاد مصدر امني ومراسل وكالة فرانس برس. وقال ضابط برتبة نقيب في شرطة الرمادي (100 كلم غرب بغداد) لفرانس برس "قام المسلحون بإحراق اربعة مراكز شرطة في وسط مدينة الرمادي، هي مركز شرطة الملعب ومركز النصر ومركز الحميرة ومركز الضباط". وشاهد مراسل فرانس برس هذه المراكز محترقة، وكانت لا تزال النيران مندلعة في واحد منها، اضافة الى سيارتين محترقتين تعودان للجيش العراقي الذي غادر معظم مناطق المدينة وبقي عن طرفها الغربي. وتشهد مدينة الرمادي بحسب مراسل فرانس برس لليوم الثالث على التوالي اشتباكات متقطعة في غربها بين مسلحين سنة والجيش وذلك منذ فض الاعتصام المناهض للسلطات التي يسيطر عليها الشيعة على الطريق السريع قرب الرمادي يوم الاثنين الماضي. وأزيلت خيم الاعتصام الذي استمر لعام من دون مواجهات بين المتظاهرين والقوات الامنية، الا ان مسلحين ينتمون الى عشائر رافضة لفض الاعتصام، واخرين مؤيدين للنائب السني النافذ الذي اعتقل السبت في الرمادي احمد العلواني، يخوضون مواجهات مع الجيش. من جانبه تعهد رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي، بملاحقة الميليشيات المسلحة الخارجة على القانون في عموم البلاد، ومواصلة الحرب ضد "الإرهاب" في محافظة الأنبار. وقال المالكي في كلمته الاسبوعية امس إن "وجود الجيش العراقي في محافظة الأنبار هو لإنقاذ أهلها من داعش (دولة الاسلام في العراق والشام) والجماعات الارهابية الأخرى" متهما أطرافا سياسية لم يسمها بتبني الطائفية بالبلاد. وأضاف "لا نريد التفاوض مع من صنع الأزمة في الأنبار من السياسيين". ورأى المالكي ان حكومته تأخرت برفع خيم ساحة اعتصام محافظة الأنبار، مضيفا ان الجيش هو "للعراق كله وليس لشخص بعينه أو طائفة بعينها". يشار الى ان الجيش العراقي يشن منذ أكثر من اسبوع حملة ضد ما وصفها بالجماعات الارهابية في محافظة الأنبار بغرب البلاد.