قال وكيل جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية الدكتور عبدالله بن عبدالرحمن الشثري إن ميزانية الدولة حملت في طياتها لهذا العام بشائر الخير والعطاء لهذا الوطن وأهله، وهي تمثل أعلى ميزانية في تاريخ المملكة، وذلك بفضل من الله ثم بما تبذله القيادة الحكيمة من جهد وعمل دؤوب في الرقي بهذا الوطن وإعزاز شعبه بقيادة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده وسمو النائب الثاني. وَأضاف أن الميزانية كشفت عن قوة مؤشر الاقتصاد السعودي وثباته بكل قوة واقتدار في ظل المتغيرات الاقتصادية المعاصرة، وذلك في وقت تعيش فيه كثير من مؤسسات الاقتصاد العالمي في أمواج متلاطمة من الاضطراب وعدم الاستقرار، وهذا يدل على أهمية الرجوع إلى دائرة التعامل الإسلامي في مجالات الاقتصاد كلها. وأشار إلى أن الميزانية تبرهن على المنطلقات الشرعية التي مكنتها من الثبات والزيادة والنماء، كما برهنت كذلك على متانة الاقتصاد السعودي وقوته؛ لأنه ينطلق من قواعد شرعية من الله بها علينا في هذه البلاد. وقال د. الشثري: حظي قطاع التعليم العام والتعليم العالي بحظ وافر من الخير والعطاء ما يدل على الاهتمام البالغ الذي توليه الدولة للتعليم العالي، حيث تعددت الجامعات في المملكة مدعومة بالدعم والمؤازرة والمساندة الدائمة ومعظمها لإقامة مشروعات جديدة للبنية التحتية؛ سيكون لها الأثر الكبير في السنوات المقبلة، والاهتمام ببرنامج خادم الحرمين للابتعاث الخارجي، ودعم برامج التطوير والجودة والاعتماد الأكاديمي، وجاءت ميزانية جامعة الإمام بقدر زائد على كل الأعوام تحمل في طياتها اهتمام القيادة بهذه الجامعة، فقد بلغت ميزانية جامعة الإمام (4.112.920.000) ريالاً بزيادة نسبة (25%) لتوسيع نطاق أعمال الجامعة في المباني للكليات والمعاهد العلمية والمراكز البحثية وغيرها. وأضاف أنه من اللافت للنظر عند صدور هذه الميزانية تلك الوصايا العظيمة من لدن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز التي صدرت من القلب إلى القلب وتحمل في مضامينها أداء الأمانة وشكر هذه النعمة بالعمل الجاد ومراقبة المولى جل وعلا في كل منافذ الإنفاق على مرافق الدولة.