أوضح محافظ محافظة الليث محمد بن عبدالعزيز القباع بمنطقة مكةالمكرمة أن ميزانية الدولة حملت في طياتها لهذا العام الخير والعطاء لهذا الوطن وأهله جاء ذلك في قرار مجلس الوزراء الموقر برئاسة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، وتُمثل هذه الميزانية أعلى ميزانية في تاريخ المملكة وذلك بفضل من الله ثم بما تبذله القيادة الحكيمة من جهد وإخلاص وعمل دؤوب في الرقي بهذا الوطن وإعزاز شعبه بقيادة خادم الحرمين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الامير نايف بن عبدالعزيز. وقال القباع بحمد لله فاقت الميزانية المباركة في عرضها كل تصور حيث اشتملت في أكثرها على مشاريع تنموية لخدمة هذا الوطن، وسوف تساهم في تنمية وتطوير مشاريع التنمية، وتحقيق تطلعات كل قطاع بالدولة، وهذا يمثل المسار الصحيح للرقي والتقدم في المجتمع، وتحقيق الأمنيات فيما يحقق النفع العام والخاص. وأشار القباع إلى أن معطيات هذه الميزانية ما هي إلا ثمرة جهد متواصل ومتابعة دائمة من لدن ولاة أمرنا حفظهم الله الذين صنعوا بتوفيق الله هذا المجد المشرق والكيان الشامخ كيف لا، وهذا الوطن هو دار التوحيد ومتنزل الوحي ومنطلق الرسالة ومأرز الإيمان ومأوى أفئدة المسلمين، فبلادنا بحمد الله تعيش في نعم عديدة وخيرات وفيرة من أجلها وأفضلها وأعظمها نعمة الإسلام والهداية إليه، فحصل بهذه الهداية الأمن والاستقرار واجتماع الكلمة وتآلف القلوب على المحبة والإخاء، والترابط والتعاون والناس من حولنا تتخطفهم الفتن والصراعات. وأضاف القباع أن هذه الميزانية التي أعلنها خادم الحرمين الشريفين أوضحت بجلاء لا غموض فيه قوة المؤشر للاقتصاد السعودي، وثباته بكل قوة واقتدار، في ظل المتغيرات الاقتصادية المعاصرة وفي وقت تعيش فيه كثير من مؤسسات الاقتصاد العالمي في أمواج متلاطمة من الاضطراب وبعضها قد وصل إلى مرحلة الإفلاس، وهذا يدل على أهمية الرجوع إلى دائرة التعامل الإسلامي في مجالات الاقتصاد كلها وأن ذلك هو الحل الوحيد لكل المشكلات التي يعيشها العالم اليوم وفي ذلك عصمة من الخسف المالي أو المحق التجاري، لأن أي تعامل اقتصادي بعيد عن تعاليم الإسلام فمآله إلى الضعف وذهاب البركة والوقوع في الآفات ونزع البركات، مهما بلغ من القوة والنماء وبحنكة وحكمة خادم الحرمين الشريفين وسياسته العادلة وحرصه على شعبه ووطنه أشرقت هذه الميزانية على سماء هذا الوطن لتواصل مسيرة النماء والعطاء في إعزاز الوطن ورفعة مكانة المواطن وأكد القباع على أن هذه الميزانية المباركة جاءت لتبرهن المنطلقات الشرعية التي مكنتها من الثبات بل من الزيادة والنماء وبرهنت كذلك على متانة الاقتصاد السعودي وقوته لأنه منطلق من قواعد الشريعة، وهداية الإسلام، التي مَنّ الله بها علينا في هذه البلاد، في ظل قيادة حكيمة وراشدة تسعى بكل طاقاتها وجهودها وأعمالها في تطبيق شريعة الإسلام والدعوة إلى هذا الدين الحنيف، الذي فيه النجاة من الشرور، والعصمة من الضلال، والسعادة في الدنيا والآخرة.