قدر رئيس اللجنة السياحية بالغرفة التجارية الصناعية بمكةالمكرمة محمد خشيفاتي حجم الوظائف التي يمكن أن وكالات ومكاتب الطيران والسياحة تفي بأكثر من 100 ألف وظيفة في المناطق والمحافظات إذا ما أعيدت صياغة توظيف وتأهيل الشباب لدخول السوق الذي يعاني من ما أسماه ب"ندرة الموظفين السعوديين" وبنسبة لا تتجاوز 3% في مجال توظيف السعوديين. وكشف خشيفاتي الذي مارس تجربة خدمات السياحة والسفر منذ 25 عاما بأن مكاتب وشركات ووكالات السفر والطيران تواجه عدم التفات الشباب لوظائف السوق الذي تهيمن عليه العمالة الوافدة بنسبة 97% مطالبا بفتح أقسام للسياحة والسفر في المؤسسات الأكاديمية ومراكز التعليم التقني بشراكة من كبرى الشركات والوكالات بمنح دبلومات في الحجز الجوي وتنظيم البرامج السياحية خاصة في ظل الاتجاه الحكومي الذي تقوده الهيئة العامة للسياحة والآثار لتوسيع مساحات السياحة للوافدين والنقلة المتوقعة لسوق العمرة من خلال ارتفاع أعداد الحجاج والمعتمرين بعد الانتهاء من مشاريع توسعة المطاف وبقية المشاريع التنموية بمكةالمكرمة والمدينة المنورة. وأوضح خشيفاتي أن في مكةالمكرمة 50 مكتبا ووكالة متخصصة في السفر والسياحة والطيران نسبة التوطين فيها متدنية ما انعكس على تأثر تلك الجهات في تحقيق رغبات وزارة العمل في السعودة وعطل صدور تأشيرات العمل للمستثمرين مطالبا بتحقيق الأمان الوظيفي والتدريب النوعي للشباب للدفع بهم في أسواق القطاع. وألمح خشيفاتي أن تنفيذ هيئة السياحة لمشروع سياحة ما بعد العمرة في ست مناطق في المملكة يتطلب من الآن طرق أساليب جديدة في توطين وظائف السوق. واقترح خشيفاتي تجاوز الازدواجية بين عمل المرشد السياحي والمنظم السياحي بحيث يكون الإرشاد السياحي تحت مظلة شركات التنظيم السياحي مبينا أن اللجنة السياحية ستتقدم بمشروع جديد لخدمة مشروع سياحة ما بعد العمرة لتحقيق الدفعة القوية له ورفع معدلات نجاحه من خلال التنسيق بين هيئة السياحة ووزارة الداخلية بنقل الالتزامات الأمنية من بقاء المعتمر أثناء تواجده في المملكة من شركات العمرة إلى شركات التنظيم السياحي بما يقطع مخاوف شركات العمرة من عدم وفاء شركات التنظيم السياحي بدورها القانوني ويحقق رغبات مديرية الجوازات في ضمان الإقامة النظامية للراغبين من المعتمرين بالاستفادة من برامج سياحة ما بعد العمرة وفق نظام حاسوبي ينفذه المركز الوطني للمعلومات بوزارة الداخلية. وكشف خشيفاتي أن نسبة قليلة ستطبق برامج سياحة ما بعد العمرة وهي شركات العمرة التي تحمل تصاريح تنظيم الرحلات السياحية والتي لا يزيد عددها عن ثلاث شركات من بين 42 شركة عمرة تعمل في السوق. وأبان خشيفاتي أن اللجنة السياحية بصدد تنفيذ مشروع جديد يهدف إلى رصد احتياجات مكةالمكرمة من شركات العمرة وشركات التنظيم السياحي ووكالات السياحة والسفر بهدف تحقيق الجدوى الاقتصادية وحافظا على رؤوس أموال المستثمرين في تلك القطاعات.