تحركت الهيئة العامة للسياحة والآثار بمكةالمكرمة لمواجهة تجاوزات سياحة العمرة العشوائية والتي تركز على حمل المعتمرين من أمام الفنادق، ومن قلب المنطقة المركزية بحافلات غير مجهزة وسائقين غير مؤهلين للعمل في مجال الإرشاد السياحي نسبة كبيرة منهم من الوافدين والمتخلفين. وطلبت هيئة السياحة والآثار من إدارة النقل ولجنة خدمات النقل بالعاصمة المقدسة بعقد اجتماع طارئ لمواجهة أزمة الارشاد السياحي وما أفرزته من شكاوى من قبل المرشدين السعوديين الذين يعانون من مواجهة الفوضى في تنظيم سوق العمل وعدم تمكنهم من أداء الدور التنظيمي في مجال الإرشاد السياحي بسبب دخول أعداد كبيرة من غير المرخص لهم مما أفرز آثاراً سلبية ومعلومات غير دقيقة وخدمات تقليدية لم تراعِ فنون العمل الإرشادي الدولي. وألمحت الهيئة وفقاً للمدير التنفيذي لهيئة السياحة والآثار بمكةالمكرمة عبدالله السواط إلى أهمية تفعيل توجيه صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز بتفعيل لوائح وأنظمة وتعليمات النقل وتشكيل فرق عمل ميدانية للمتابعة والتنسيق لأي تجاوزات أو مخالفات ومنها ممارسة أنشطة النقل وتنظيم الرحلات السياحية بدون ترخيص أو من خلال استخدام وسيلة نقل بدون ترخيص. سياحة العمرة العشوائية تركز على حمل المعتمرين من أمام الفنادق من جهة أخرى تعرض اللجنة السياحية وعدد من المستثمرين عرضاً مرئياً أمام المشاركين في لقاء الهيئة مع قيادات النقل بمكةالمكرمة لتصوير حجم التجاوزات في سوق الزيارات غير المنظمة في مكةالمكرمة إضافة إلى عرض التصور الجديد والخطط المهنية في إحلال الارشاد المنظم محل الإرشاد العشوائي من خلال تقديم البرامج السياحية وآلية تنفيذ الرحلات السياحية بالتعاون مع المشغلين السياحيين. في الاتجاه ذاته قال عبدالعالي القرشي "مرشد سياحي" انه في مكةالمكرمة وحدها توجد 150 ألف رحلة سياحية تقدر عائداتها بأكثر من 150 مليون ريال نفذت بطريقة غير احترافية في موسم حج العام الماضي مما يجسد حاجة السوق لتنظيم محترف يستقطب الشباب السعودي ويبرز الوجه الحضاري للمملكة في مدينة تمثل العمق الديني لأمة المليار والوجهة الأهم لهم في موسمي الحج والعمرة مبينا أن الشركة ستنفرد بتأسيس مركز تدريبي محترف وتقدم برامج سياحية جاذبة للمشغلين السياحيين من الخارج. وتجيء هذه الخطوة في ظل ارتفاع تنامي أعداد المعتمرين بمكةالمكرمة حيث سجلت سفارات المملكة هذا العام صدور أكثر من خمسة ملايين ونصف المليون تأشيرة.