استهدفت ثلاثة صواريخ مساء أمس الخميس مطار بغداد الدولي حيث سقطت قرب مقر عسكري، من دون أن تؤثر على حركة الملاحة الجوية، بحسب ما أفادت مصادر أمنية عراقية ومصدر مسؤول في المطار. وقال ضابط برتبة عقيد في الشرطة "استهدفت مساء اليوم ثلاثة صواريخ من نوع كاتيوشا مطار بغداد وسقطت بالقرب من مقر تابع للجيش العراقي"، وأكد مصدر في وزارة الداخلية سقوط الصواريخ قرب المقر العسكري، علما بأن المصدرين رفضا تأكيد أو نفي وقوع ضحايا في هذا الهجوم. من جهته، قال رئيس سلطة الطيران المدني ناصر بندر في تصريح لفرانس برس "لم تتأثر حركة الملاحة الجوية بهذا الهجوم العشوائي الذي وقع خارج حدود المطار المدني"، وأضاف "أنا موجود في المطار حاليا، وأؤكد أنه لم يصب أي من مبانيه، ولا علاقة للمطار أبدًا بهذا الهجوم"، مشددا على ان "كل مرافق المطار تعمل بشكل طبيعي". في المقابل، أعلن المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية من باريس أن عشرات الصواريخ أطلقت مساء الخميس على معسكر ليبرتي المجاور لمطار بغداد، ما أسفر عن ثلاثة قتلى وأكثر من 50 جريحًا، وقال المجلس في بيان "تعرض معسكر ليبرتي لهجوم بعشرات الصواريخ من كل العيارات. قتل ثلاثة أشخاص إثر الهجوم"، فضلاً عن سقوط أكثر من 50 جريحا، وأوضح أن القتلى الثلاثة ينتمون إلى منظمة مجاهدي خلق الإيرانية المعارضة. و أدانت الولاياتالمتحدة الهجوم على معسكر لمنظمة مجاهدي خلق الإيرانية المعارضة، وقالت وزارة الخارجية الأمريكية في بيان أنها تدين الهجوم "بأقوى العبارات". وحثت الحكومة العراقية على اتخاذ خطوات اضافية لحماية المعسكر من التعرض لمزيد من العنف و"الامساك بالجناة ومحاسبتهم عن الهجوم." وهذا الهجوم الرابع بالصواريخ على معسكر ليبرتي، القاعدة العسكرية الأميركية السابقة، في العام 2013، ويقيم في هذا المعسكر حوالي 3 ألاف عضو في منظمة مجاهدي خلق.