نجحت مواقع التراث العمراني في منطقة القصيم في لفت انتباه الزوار خلال الإجازة الصيفية ، وأسهمت في إنعاش السياحة الريفية عبر المهرجانات والفعاليات التي تقام داخل القرى التراثية. وفتحت القرى والبلدات التراثية في مدن القصيم أبوابها ضمن الأنشطة السياحية ، وتسابق التراث العمراني في بريدة ، وعنيزة ، والمذنب لجذب العدد الأكبر من الزوار. وسجل “ سوق المجلس “ في المذنب فعاليات متعددة ضمن فعاليات صيف المذنب من بينها ألعاب وفلكلورات شعبية ، تزامن معها افتتاح المحلات التجارية المتراصة في ساحة السوق لعرض أنواع مختلفة من القطع القديمة. وأوضح المشرف العام على مهرجان صيف المذنب المهندس فهد البليهي أن تأهيل سوق المجلس في المذنب بالشراكة مع الهيئة العامة للسياحة والاثار جعله عنصر جذب هام في فعاليات الصيف ، مبينا دوره في احتضان فعاليات التراث الشعبي ، وجذب الأسر السعودية باختلاف أعمارها من خلال مشاطرتهم تقديم الفعاليات. وفي محافظة عنيزة شهد سوق المسوكف فعاليات متعددة ضمن فعاليات الصيف في مهرجان عنيزة ، وكان السوق منافسا للفعاليات الصيفية الأخرى المقامة في المحافظة ، وارتفع عدد الزوار بفضل تعدد فعالية الأسر المنتجة. وأفاد أمين لجنة تنمية السياحة في محافظة عنيزة يوسف الوهيب أن سوق المسوكف أحد أبرز المواقع في فعاليات صيف عنيزة لهذا العام 1432ه ، الذي تقام فيها فعاليات وأنشطة جذابة. على السياق ذاته أكد الرئيس التنفيذي لمهرجان صيف بريدة عبدالله المهوس أن لجنة مهرجانات بريدة قررت تنفيذ الفعاليات السياحية والترفيهية في قصر الدبيخي التراثي ، بعد اكمال تجهيز الموقع الذي يضم قصرا كبيرا ومتحفا يحتضن قطعا متنوعة تاريخية وآثارية. وقال إن تواجد المواقع والمتاحف التاريخية إضافة بارزة لمهرجانات بريدة ، مشيرا إلى اهتمام كبار السن لحضور الفعاليات ، في مشهد يعيد إلى أذهانهم سنوات مضت ، مازالوا يتذكرونها جيدا ، مبينا أن المهرجان صيف بريدة إلى تنفيذ أنشطة مصاحبة كالألعاب والمسابقات الشعبية وغيرها. على ذات الجهة عدّ مهتمون في التراث الشعبي المواقع التي تقام داخلها الفعاليات السياحية ، حراكا اقتصاديا واستثماريا جيدا ، مقترحين تشغيلها طوال العام ، مبينين أن السياحة تثري المجتمعات عبر تشغيل مواقع كانت خارج الخدمة وغير مستفاد منها لتحقق فرص عمل.