قال الرئيس السوداني عمر البشير إن اختيار مرشح حزب المؤتمر الوطني الحاكم لانتخابات الرئاسة المقبلة سيتم على ضوء مواصفات سيتم الإعلان عنها قريباً، وأبان أن المرحلة القادمة ستشهد تحديد السن المعاشية للدستوريين لتقديم الشباب في المواقع المختلفة. وأشاد البشير في لقاء مع عضوية حزبه بمدينة القضارف، في شرق السودان، أمس بدور القوات المسلحة وتقدمها في مسارح العمليات بجنوب كردفان، وجدد أن العام 2014 سيكون حاسماً للتمرد. وطالب البشير الأحزاب بالاستعداد للانتخابات التي ستجري في الموعد المحدد في أبريل 2015، داعياً لنبذ القبلية والجهوية والعمل من أجل البلاد. وأكد أن الانتخابات القادمة ستجري في موعدها ولن تتأخر ساعة واحدة، وأفاد أن عملية فرز الأصوات ستتم في ذات اليوم بحضور وكلاء الأحزاب لدرء دعاوى التزوير عنها. وأعلن عن وقوف حزبه خلف مرشح واحد لرئاسة المؤتمر الوطني والذي سيكون مرشح الحزب للرئاسة في الانتخابات وفق ممارسة ديمقراطية وشورية بحرية تامة. ونوه إلى إعداد لجنة من الحزب لإعادة بناء المؤتمر الوطني من المستوى القاعدي وحتى المؤتمر العام للحزب والانتخابات القادمة. وكشف البشير أن التعديلات على مستوى قيادة الدولة تمت بواسطته ونائبيه المتنحييْن علي عثمان محمد طه والحاج آدم يوسف ومساعده المستقيل نافع علي نافع قبل عرضها على أجهزة الحزب التي اعتمدتها قبل ظهور مجموعة الإصلاحيين. من جهتها طلبت الاممالمتحدة اموالاً لمواجهة الوضع الانساني الملح في جنوب السودان حيث فر عشرات الآلاف المدنيين من المعارك واعمال العنف الإثنية في الايام الاخيرة. وحصيلة المعارك التي اندلعت في 15 ديسمبر بين قوات الرئيس سلفا كير وخصمه رياك مشار بلغت آلاف القتلى، بحسب الاممالمتحدة التي اعلنت العثور على مقابر جماعية. وقال منسق الأممالمتحدة للشؤون الانسانية في جنوب السودان توبي لانزر ان "تسعين ألف شخص على الاقل نزحوا منذ عشرة ايام بينهم 58 ألفاً لجأوا الى قواعد الاممالمتحدة" في البلاد. وفر مئات الآلاف من الاشخاص الآخرين على الارجح الى الادغال. واعلنت الاممالمتحدة ان الوكالات الانسانية تحتاج الى 166 مليون دولار لتلبية الحاجات الملحة لسكان الجنوب.