اختتمت بالأول من أمس الندوة الثانية لتبادل الخبرات في مجال التوحد والتي أقيمت تحت رعاية صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن بندر بن عبدالعزيز وافتتحها صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن عبدالله بن عبدالعزيز نائب أمير منطقة الرياض ونظمتها جمعية أسر التوحد الخيرية بمركز الملك فهد الثقافي. وتضمنت توصيات الندوة توصية واحدة فقط تمثلت في التأكيد على تفعيل المشروع الوطني للتعامل مع التوحد واضطرابات النمو الشامل في المملكة بجميع أجزائه وتفاصيله والذي تم اعتماده منذ 13عاما، والذي يتضمن تحديد مهمات القطاعات الحكومية ذات العلاقة؛ مثل وزارة الشؤون الاجتماعية، ووزارة الصحة، والتربية والتعليم وبعض الوزارات الأخرى والتي تفتقد للتنسيق بين هذه الجهات والجهات الخدمية والعلمية وكذلك تداخل المهام وهذه الجهود لا تلبي الطلب وهي دون المستوى المأمول. وذكرت رئيسة مجلس إدارة جمعية التوحد الخيرية سمو الأميرة سميرة بنت عبدالله الفيصل أن هذا المشروع لو نفذ سينهي جميع ما تعانيه أسر التوحد وأبنائها وستحل الكثير من المعضلات التي تواجهها فمن المهم تفعيل هذا المشروع لأن هذه الفئة تستحق أن يبذل في سبيلها كل الجهود والإمكانات. كما رفعت الأميرة سميرة الفيصل باسمها واسم منسوبي الجمعية ونيابة عن أطفال وأسر التوحد عظيم الشكر والعرفان لمقام خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني -حفظهم الله- على ما يولونه من رعاية واهتمام لفئة التوحد وأسرهم من أبناء هذا الوطن والتي كان آخرها البشرى التي زفها نائب أمير منطقة الرياض خلال رعايته لحفل افتتاح الندوة الثانية لتبادل الخبرات في مجال التوحد نيابة عن أمير منطقة الرياض والمتمثل في إنشاء ثلاثة مراكز لتشخيص وعلاج وتأهيل مرضى التوحد في كل من الرياضوجدة والدمام بمبلغ إجمالي قدره 900 مليون ريال. وأوضحت سموها أن هذا الدعم ينهي سنوات الصبر والانتظار لتقديم الرعاية المتكاملة لهذه الفئة من المجتمع وأنه بدأ وقت العمل ولا مجال للتأخير، أبناؤنا كبروا لن نرضى بأن يتغربوا أكثر، كل من يذهب إلى الدول التي تقدم الرعاية لهذه الفئة يعود إلينا وقد تغيرت لهجته أو لغته هؤلاء أمانة في أعناقنا ورعايتهم واجب علينا، ونحن بانتظار أن تقوم الجهات المعنية ممثلة في وزارة المالية ووزارة الصحة للبدء في تنفيذ هذه المشاريع على أرض الواقع. وتضيف، نفذنا جامعات ومستشفيات على مستوى عالمي، حان الوقت لننشئ مراكز على مستوى عالي في تقديم الخدمة والرعاية المتكاملة لهذه الفئة بما يليق بمكانة هذا البلد المعطاء. وفي نهاية الحفل كرم الأمير بدر بن فيصل آل سعود الجهات المشاركة والداعمة للجمعية واللجان المنظمة والعاملة في الندوة، كما تم تسليم الجوائز التي حصلت عليها الأسر وهي عبارة عن ثلاث سيارات مقدمة من شركة الجميح وشركة العيسى للسيارات، وهم الطفل تركي بن الشهراني والطفل سعود صالح السبيعي والطفل حماد إبراهيم الجربوع وقد عبرت الأسر عن شكرها للقائمين على هذه المناسبة والنتائج التي أثمرتها.