كشف صالح الخليوي مدير عام الجمارك أن حجم ضبطيات السلع المغشوشة والمقلدة لعام 2013م تجاوز 124 مليون وحدة قياسية متجاوزا حجم ضبطيات عام 2012 والذي بلغ 54 مليون وحدة قياسية. وأفاد الخليوي في حديث ل"الرياض" أن رجال الجمارك يمنعون أي سلعة مخالفة للمواصفات والمقاييس من الدخول إلى المملكة معللا وجود مواد رديئة في الأسوق بأنه ناتج لعدم وجود مواصفات لها فالسلع بمئات الآلآف والمواصفات الصادرة أقل من ذلك العدد. وأوضح الخليوي بأنهم في الجمارك لا يمنعون أي بضاعة ليس لها مواصفات محددة لأن الأصل أن تدخل البضائع ما لم تكن مخالفة للمواصفات أو مغشوشة أو مقلدة أو فيها محاذير تتعلق بنواحي السلامة، مبينا أن هناك أناس في داخل الأسواق المحلية يقومون بالتعديل على السلع فيستبدلون الماركة الحقيقية بأخرى مقلدة، كاشفا بأن إيرادات الجمارك لعام 2012 تجاوزت 22 مليار ريال. وفيما يتعلق بحجم ضبطيات المخدرات قال الخليوي أنه تم إحباط الكثير من عمليات التهريب للمخدرات وقد ضبطت أكثر 38 مليون حبة مخدرة في عام 2013، بينما في عام 2012 بلغ حجم المضبوطات 33 مليون حبة مخدرة، أما بالنسبة للمخدرات الأخرى التي تقاس بالكيلو فقد نجح رجال الجمارك في عام 2013 ضبط أكثر من 906 كيلوجرامات. من جانب آخر أكد الخليوي أن أنظمة الفحص بالأشعة للبضائع متواجدة في جميع منافذ المملكة ويبلغ عددها 88 نظاما متكاملا يرافقها مئات الأجهزة الصغيرة التي تستعين بها الجمارك لفحص الحقائب والطرود، مضيفا أن أجهزة فحص الأحشاء تم تطبيقها في المطارات الدولية وفي المنافذ الرئيسة وقريبا ستعمم على جميع المنافذ في المملكة. ونفى مدير عام الجمارك عن تأخر مكافآت الضبطيات التي يتمكن منها موظفو المنافذ، مشيرا إلى أن هناك نوعين من الضبطيات أولها المخدرات والتي لا تتأخر أبدا لمعرفتهم بعدم وجود عائد منها لأن النظام ينص على أن تعطى المكافأة وفقا لما يتم تحصيله وبالتالي يتم صرفها من صندوق المكافآت ولا تتجاوز المدة ثلاثة شهور وأحيانا تصل إلى ستة شهور، أما بالنسبة لضبطيات السلع المقلدة فشدد الخليوي بأن الجمارك لا تستطيع صرفها حتى يصدر عليها قرار جمركي لأنه قد يصدر قرار بالبراءة، مبينا أن الجمارك لديها لجان جمركية أشبه باللجان القضائية تتابع هذه القضايا. وأوضح الخليوي أنهم دائما ما يكونون في صف الموظف، وأن عملهم مرتبط بالموظفين ولا يمكن نجاح أي جهاز إلا من خلال دعم الموظف، مفيدا بأن وضع موظفي الجمارك جيد جدا والدليل أن هناك موظفين نقلوا عملهم من الجمارك في السابق يرغبون في الوقت الراهن العودة مجددا. وأضاف بأن الجمارك أصبح جهاز جذب وليس طرد والمبالغ التي يتم صرفها والبدلات التي يتم إعطائها لموظفي المنافذ جدا مغرية، موضحا بأن المكافآت تصل إلى مئات الآلاف، مستشهدا بأحد الموظفين الجدد الذي لم يمر على وجوده في الجمارك شهرين حيث تمكن من إحباط ضبطية كبرى حصل بموجبها على مكافأة بلغت 250 ألف ريال، مشددا بأنه ليس لديهم أي موظف يعمل بنظام الوظائف المؤقتة وأن الذين كانوا في السابق مؤقتين ولم تحسب لهم الخدمة جاء ذلك بناء على نظام الخدمة المدنية. ودحض الخليوي الشائعات التي تتحدث عن أن الجمارك تؤمن طبيا على "الكلاب البوليسية"، مبينا بأن الجمارك لديها عيادات طبية متخصصة في هذا الشأن مستغربا إطلاق مثل هذه الشائعات رغم عدم وجود مستشفيات في المملكة تؤمن على الحيوانات، كاشفا عن أن الجمارك السعودية لا زالت تستورد الكلاب ولديها في نفس الوقت خط إنتاج يقوم بعملية التهجين من خلال نوعين متميزين يتم توليدها في المركز والذي نجح في هذه المهمة، مشيرا إلى أن الجمارك لديها مراكز متخصصة للتدريب على الوسائل الحية ومعتمد على مستوى الوطن العربي وقريبا سيعتمد على مستوى منظمة الجمارك العالمية.