تشهد محلات العطارة بجازان وصبيا إقبالا كبيرا من المواطنين هذه الأيام لاسيما كبار السن الذين يعتقدون في مفعولها العلاجي ويثقون بها لعلاج أمراض الشتاء التي تزداد هذه الأيام مع دخول البرد وازدياد أمراض الشتاء مثل: الانفلونزا والأمراض الصدرية وأمراض المفاصل والروماتيزم والزكام. "الرياض" تجولت في عدد من محالات العطارة والتقت بعدد من أشهر العطارين في أسواق المنطقة لمعرفة الإقبال على تلك المحلات وأسعارها وأنواعها والمردود الاقتصادي والعلاجي لها، حيث أكد عبدالله العطار (70) عاما، وأحد أشهر العطارين في صبيا أهمية مواد العطارة منذ القدم ومدى فاعليتها في علاج كثير من الأمراض، وأضاف أن الزعتر يعتبر سيد المواد العطرية فهو يستخدم كعلاج لأمراض الصدر لدى الأطفال والكبار، كالربو والالتهاب الشعبي والنزلات الشعبية، ويستخدم مغلياً مع العسل أو غرغرة أو مضغ أوراقه، ويكثر زراعته في المناطق الجبلية كفيفا وبني مالك وجبال الحشر والريث، وبين أن هناك أنواع من الأعشاب الطبية التي تزرع في المنطقة منها البابونج والشار والتي تستخدم لعلاج آلام الأذن و الحلق، وأوضح أن كل هذه الأنواع متوفرة بأسعار زهيدة جداً في متناول الجميع وهي أفضل من كثير من المضادات الحيوية التي تباع في الصيدليات التجارية، وقد أثبت الطب الحديث الفوائد الكبيرة لتلك الأعشاب، ويؤكد المواطن عمر طيري أن العطارة الشعبية تعد صيدلية الفقراء وعلاج كافة أمراض الشتاء، مضيفاً:".. كان أباؤنا وأجدادنا ومازالوا منذ القدم يعالجون مرضاهم بهذه المواد العطرية وهي مجربة ولها مفعول كبير ضد كثير من الأمراض ولله الحمد".