أيد عدد من ملاك الإبل قرار منع البيع العشوائي لحليب الإبل لما له من مخاطر على الصحة العامة كما كشفوا عن قيام البعض باستخدام الإبر المدرّة للحليب بقصد البيع مما ينتج عنه أضرار كبيرة على الإبل وعلى الحليب، موضحين أن من يحلب الإبل في أوقات غير وقت الصباح أو عند غروب الشمس فقد يكون يستخدم هذه الإبر المدرة. و قلل أحد ملاك الإبل ل»الرياض» من مخاطر حليب الإبل مؤكدا في حديثه بعد التوجه لمنع البيع العشوائي له أنه لا يوجد منه ضرر إطلاقا وإنما الضرر من المواد الكيماوية التي تضاف إلى طعام الإبل أو الأدوية التي تحقن بها، مشيرا إلى أن لحليب الإبل فوائد عدة كما أنه دواء لمرض السكري وغيره من الأمراض . وأيد محمد السهلي قرار منع البيع العشوائي لحليب الابل إلا أنه أوضح أن الإبل الطبيعية هي التي تحلب في اليوم مرتين، مرة في أول الصباح والثانية عند غروب الشمس. من جهته، كشف خبير مختص في دراسات وأبحاث حليب الإبل وأبوالها عن قدرة حليب الإبل مقارنة بحليب الأبقار على تثبيط الجينات المحفزة للسرطان على مستوى الحامض النووي الرايبوزي (ام.ار.ان.ايه) والبروتين وكذلك مقدرته على تنشيط أحد الجينات المضادة للسرطان في خلايا الكبد وسرطان الثدي الإنسانية المزروعة. د. عبدالقادر الحيدر وأوضح الدكتور عبدالقادر الحيدر المتخصص في عمل الدراسات والأبحاث عن حليب الإبل وأبوالها ل»الرياض» أن حليب الإبل يقلل من أعراض أمراض السكري بخلاف ما يقال مشيرا إلى أن لهذه الحقيقة إثباتات وأوراق علمية، كما أفاد أن حليب الإبل أفضل من المصنع بكثير ويوجد فيه أجسام مناعية كثيرة وفوائدها موجودة حتى بعد البسترة (التسخين) ونسبة الدهون الموجودة فيه أقل من غيره. هذا وفي الوقت الذي وجهت فيه وزارة الداخلية بمنع البيع العشوائي لحليب الإبل نظراً لمخاطر ذلك، أشار الدكتور الحيدر في حديثه ل»الرياض» إلى أن سبب المنع هو تفشي مرض الحمى المالطية موضحا أن الحمى المالطية هي المرض الوحيد الذي يمكن أن يصيب الإنسان من حليب الإبل حيث إن الأمراض الأخرى المشاعة مثل الكرونا لاعلاقه لها بحليب الإبل . وأضاف أنه كلما رعت الإبل في المراعي الخضراء قلت أمراضها قوة الجهاز المناعي في الإبل أقوى من غيرها ولذلك هي أقل إصابة بالحمى المالطية كما أن بول الإبل يحتوي على مضاد يشبه الأسبرين والبلافكس وهو علاج يستخدم في علاج تجلطات الدم وقد نشر عنها ورقة علمية في إحدى المجلات العالمية. ولم يخف الحيدر وجود مخاطر في حليب الإبل حيث نبه إلى ضرورة عدم شرب الحليب بدون بسترة حتى لو كانت الإبل سليمة، لتجنب الحمى المالطية مبينا أن احتمالية الإصابة بها من حليب الإبل أقل من الغنم والبقر لكن هذا لا يعني أن خطورة الإصابة بها قد قلت ولكن يعتبر حليب الإبل أقل خطرا من غيرها على حد ذكره.