تسلم مسؤولون في السفارة البريطانية في بيروت بعد ظهر السبت جثة الطبيب البريطاني عباس خان. وكانت والدته فاطمة وشقيقه افروزي موجودين أثناء عملية التسليم التي تمت في مستشفى اوتيل ديو في بيروت. وذكر بيان للجنة الدولية للصليب الأحمر التي تولت عملية التسليم أنه "من المتوقع أن تقوم السفارة البريطانية في لبنان بإعادة الجثمان بالطائرة سريعاً إلى لندن". وزعمت دمشق الأربعاء أن الطبيب أقدم على "الانتحار شنقاً" في السجن، مشيرة إلى أنه كان موقوفاً لقيامه بأعمال "غير مسموحة". وقال بيان اللجنة الدولية للصليب الأحمر أن "اللجنة الدولية أدت دورها على أساس إنساني محض وبطلب من عائلة السيد خان ولم تشارك في أي تشريح ولا تجري أي تحرٍّ في ملابسات وفاته". وأضاف "إن اللجنة الدولية لا تزور المحتجزين في سورية على رغم الطلبات المتكررة التي قدمتها إلى السلطات السورية للحصول على إذن بزيارة أماكن الاحتجاز في البلد. وبالتالي فإنها لم تزر الدكتور خان أبداً أثناء احتجازه في سوريا". ومنذ بدء الانتفاضة الشعبية في سورية في منتصف آذار/مارس 2011، اعتقلت السلطات عشرات آلاف الأشخاص. وكان وزير بريطاني اتهم دمشق الثلاثاء بأنها اغتالت "عمليا" الطبيب البالغ من العمر 32 عاماً. كما حمل المرصد السوري لحقوق الإنسان نظام الرئيس بشار الأسد مسؤولية وفاة الطبيب، مرجحا أن تكون حصلت "تحت التعذيب". وكان خان يعمل مع منظمة "هيومان ايد يو كاي" البريطانية غير الحكومية وشارك في تدريب أطباء سوريين في تركيا، قبل عبوره الحدود للانتقال إلى مناطق خاضعة لسيطرة مقاتلي المعارضة في حلب حيث ساهم في معالجة الجرحى نتيجة أعمال العنف.