قال وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز بن محيي الدين خوجة: نلتقي في حفل تكريم الدكتور محمد بن أحمد الرشيد -رحمه الله- في مناسبة الاحتفاء باللغة العربية في يومها العالمي احتفالا بالعربية في بلادنا العربية، فلقد كان للرشيد دور بارز في الدفاع عن العربية ومناصرة قضاياها، والنهوض بها في مجال التربية والتعليم، وفي مجال التطوير، وفي مجالات الفكر الإنساني المختلفة، ليجعلنا في تكريمه أمام الكثير لنتذكره من صفاته التي عرف بها من الإخلاص والتفاني والدقة في أداء الواجبات خلال سيرته العطرة، التي تفانى خلالها خدمة لوطنه ومجتمعه ولغتنا العربية. د. الحجيلان: ستكون «الواحات» مشاريع دائمة في الأسواق.. وتكريم الداعمين بملتقى اختصاصيي المكتبات ومضى د. خوجة، مستعرضاً العديد من الجوانب التعليمية للمكرم في يوم اللغة العربية العالمي عبر سيرة تعلمه، وتعليمه، وما تلا ذلك من مناصب إدارية مختلفة، جاء منها إدارة مكتب التربية العربي الخليجي، ووزير لوزارة التربية والتعليم، إلى جانب العديد من المواقع الإدارية المؤسساتية الخيرية.. واستعرض د.خوجة، في كلمته، حضور اللغة العربية المطرد في شتى أنحاء المعمورة لتعلم اللغة العربية، لدوافع دينية واجتماعية واقتصادية وثقافية مختلفة، مما جعلها مطلباً للكثيرين من غيرهم، بوصفها تتألف من آلاف المواد اللغوية، التي تكشف عن خصائص تمكنها من النمو والشيوع والانتشار، لما تكتنزه لغتنا الخالدة من خصائص ميزتها عن غيرها في الأصوات والمفردات والنحو والصرف، والنمو اللغوي، واستيعابها لكافة المستجدات والمصطلحات والتداولات اللغوية المختلفة في كافة المعارف العالمية اليوم، عبر ما هو شائع من مصطلحاتها، مما جعلها لغة ذات انتشار عالمي، جعلها لغة حية متفاعلة مع أفكار الإنسان وعواطفه، لتصبح أكثر اللغات استعمالا، وإحدى اللغات الخمس الرسمية في هيئة الأممالمتحدة، والمنظمات الدولية. المعرض سيهدي زواره 50 ألف كتاب تمثل 5 آلاف عنوان في مختلف المعارف وقال د. خوجة: لقد رأت الوزارة هذا العام أنه وهي تحتفل مع بقية القطاعات لإبراز قيمة لغتنا الخالدة، وتكريم شخصية خدمت اللغة العربية عبر مجالات تعليمية وعلمية وإدارية مختلفة، الذي تحدثنا سيرته عن نموذج فريد من أبناء هذا الوطن المبارك، والعصاميين الذين شقوا طريقهم في الصخر، خدمة للغة العربية إما بالتأليف وإما بالتعليم، وإما بالعمل والتحقيق.. جاء ذلك خلال الحفل الذي أقامته وزارة الثقافة والإعلام، مساء أمس، بمركز الملك فهد الثقافي بالرياض، احتفاء بيوم اللغة العربية العالمي، الذي كرمت ضمن فعالياته، الدكتور محمد بن أحمد الرشيد-رحمه الله- وزير التربية والتعليم سابقاً والكاتب الصحفي بجريدة الرياض. وقد افتتح مساء أمس، وكيل وزارة الثقافة والإعلام للشؤون الثقافية الدكتور ناصر الحجيلان "معرض وزارة الثقافة والإعلام للكتاب" الذي يقام لمدة خمسة أيام، وذلك في الدور الأرضي ببرج المملكة التجاري، ضمن فعاليات احتفاء وزارة الثقافة والإعلام باللغة العربية، في يومها العالمي. د. ناصر الحجيلان خلال حديثه ل»الرياض» المشاركون في الندوة: علينا أن نحتفل بالعربية خارج أرضها.. وأن يتواصل تكريم روادها سنوياً وعن إشراك القطاع الخاص في نشر ثقافة القراءة عبر إقامة معارض للكتاب في المراكز التجارية، قال الحجيلان في تصريح ل"الرياض": تقيم الوزارة تجربتها الثانية في مركز المملكة التجاري، بعد نجاح تجربتها الأولى في إقامة المعرض الأول للكتاب في سوق غرناطة، احتفالاً بيوم اللغة العربية في العام الماضي، وهذا مما يأتي في إطار الشراكة بين الوزارة والقطاع الخاص، حيث حرصت الوزارة وتحرص على التواصل في شراكات مختلفة مع القطاع الخاص. وأضاف د. الحجيلان أن المعرض راعى في عرضه كافة اهتمامات القراء المختلفة، متضمناً كتباً تعنى بالمهارات، وفئة أخرى خاصة بالطفل، وفئة إصدارات تهتم بالثقافة العامة والجوانب الفكرية والنخبوية، موضحاً أن تواصل الوزارة عبر شراكتها مع القطاع الخاص والأسواق تحديداً، ستشهد العديد من أوجه التعاون الثقافي، في شكل شراكات مختلفة متنوعة، التي سيأتي في مقدمتها العديد من البرامج الثقافية إذ سيشهد العام المقبل انطلاقة مشروع "واحات الطفل" التي سيتم تنفيذها بشكل دائم في الأسواق. أما عن التعاون بين الوزارة والقطاعات الأخرى ذات العلاقة تجاه الاهتمام بمسميات اللغة العربية المنتشرة على لافتات المحلات التجارية، قال الحجيلان: دور الوزارة في هذا الجانب دور توعوي، ودور يقوم على تقديم المعلومات التي تعنى بتعزيز أهمية الاهتمام باللغة العربية تحدثاً وكتابة أياً كان مجالها، وذلك عبر تصميم العديد من البرامج التي تأتي في سياق تنظيم الورش داخل المكتبات وعبر المناسبات الثقافية المختلفة، التي تعزز بدورها أدوار الجهات المسؤولة عن هذه الجوانب. وختم الحجيلان تصريحه عن تكريم المتعاونين من القطاع الخاص، بأن الوزارة حريصة على تكريم الكتاب والكاتب، والناشر، والمثقفين والمبدعين، الأمر الذي جعل من الوزارة تخطط لتكريم المتعاونين والمساهمين من القطاع الخاص في برامج الوزارة، الذين سيتم تكريمهم في ملتقى اختصاصيي المكتبات، الذي سيقام خلال الأيام القريبة القادمة، وذلك لتكريم الداعمين من القطاع الخاص من أفراد ومؤسسات. راعي الحفل يسلم درعاً تكريمياً لنجل الرشيد من جانبه قال مدير عام المكتبات في وزارة الثقافة والإعلام عبدالله الكناني: يضم المعرض 5000 عنوان، في مجالات معرفية وأدبية وإبداعية مختلفة، إذ جاءت إقامة المعرض هذا العام في مركز المملكة التجاري، عطفا على تجربة الوزارة في إقامة معرضها الأول، حيث يتوقع خلال فترة إقامة المعرض إهداء ما يقارب50000 كتاب على زوار المعرض، الذي يقام احتفالا بيوم اللغة العربية العالمي، حيث تشارك في هذه المناسبة 84 مكتبة تحتفي بهذه المناسبة، إلى جانب تقديم العديد من الفعاليات الثقافية من ندوات، ومعارض للخط، ومعارض فنية، مختتما حديثه بأن الوزارة تتجه من خلال هذه المناسبة إلى مزيد من التوسع في إقامة المعارض والبرامج احتفاء بهذه المناسبة سواء في المدة الزمنية لإقامة الفعاليات، أو في زيادة التنوع في إقامة البرامج الثقافية المختلفة. د. التويجري يلقي قصيدة رثائية في الرشيد كما شهد الحفل قصيدة رثائية في الراحل الرشيد، للشاعر الدكتور أحمد التويجري، بعنوان (أرحلت.. أم هي ويحها الأعمار؟) إلى جانب عرض فيلم عن الرشيد (رحمه الله). أعقب ذلك ندوة عن (عطاءات الرشيد.. تربوياً ولغوياً) أدارها حمد القاضي وشارك فيها محمد لطفي الصباغ، والدكتور ناصر بن سعد الرشيد، والدكتور محمد حسن الصائغ، الذين تناغمت مشاركاتهم في عدة محاور جاء اولها، عن اللغة العربية بوصفها لغة القرآن الخالدة، وما تتمتع به من سمات وخصائص تميزها عن غيرها بين سائر اللغات بوصفها لغة دين ورسالة. كما استعرض الصباغ في مشاركته جوانب عدة من المواقف الإدارية والإسهامات المعرفية عامة وفي مجال خدمة اللغة العربية تحديداً للمكرم في يوم اللغة العربية العالمي الثاني، مستعرضا اهتمام الرشيد المتواصل بكل ما من شأنه أن يخدم اللغة العربية، عبر عدة مسارات جاء منها إسهاماته خلال إدارته لمكتب التربية العربي، ما أعقب ذلك من إسهاماته في خدمة لغة الضاد خلال عمله وزيراً للتربية والتعليم. من جانبه أكد الرشيد بأنه علينا الاحتفاء باللغة العربية طيلة أيام العام، وخارج البلدان العربية، تعريفاً بالعربية خارج أهلها وأرضها، ليكون الاحتفاء بها حقيقياً، وأن تعطى حقها في التربية والتعليم، وعدم المزاحمة من اللغات الأخرى، مشيداً بدور وزارة الثقافة والإعلام في تكريم رموز اللغة العربية وأصحاب الإسهامات والمبادرات بشكل دوري سنوي، لتكريم رائد من روادها في كل عام. المشاركون في ندوة الوفاء عن الراحل الرشيد إقبال الزوار على معرض الكتاب بمركز المملكة