حصلت الزميلة أسمهان بنت علي الغامدي المحررة بالجريدة على درجة الماجستير في إدارة الموارد البشرية، بعد مناقشتها مؤخرا لرسالة مقدمة لقسم إدارة الأعمال في كليات الشرق العربي للدراسات العليا (الفيصل سابقا) بالرياض بحثت فيها (أثر الحوافز على الولاء التنظيمي في القطاع الصحافي: دراسة تطبيقية في " جريدة الرياض" ) تحت إشراف من البريفسور ممدوح إسماعيل فريد، وتعد هذه الدراسة من الدراسات الأولى بالمملكة في تطبيق بعض مهام إدارة الموارد البشرية على المؤسسات الإعلامية، حيث ان الموجود لا يتجاوز مقالات صحفية وحقائب تدريبية لا تعتمد على دراسة علمية. وقد أظهرت نتائج الدراسة أن هناك نسبة كبيرة ترى بأن بعض آليات الحوافز والمكافآت المتوفرة حاليا غير مفعلة بالرغم من توفر شروط الاستحقاق لها في الموظف كصرف العلاوات الاستثنائية وكذلك الحوافز المادية الأخرى، وكشفت أن حس الولاء الوظيفي عال بعض الشيء عند أغلب الموظفين وخاصة من خبرتهم الكبيرة لذا يجب الحفاظ على هذا المستوى والاستمرار بوضع آليات لرفعه وتقييمه من فترة إلى أخرى، وأظهرت أن هناك نسبة كبيرة يقبلون الانتقال إلى عمل آخر إذا عرض عليهم راتب ودخل أفضل، كما أن هناك علاقة ارتباطية عالية بين الحوافز والولاء الوظيفي ومن المعروف أن هناك آليات وصيغ عديدة لمنح الحوافز وتطبيقها، لذا يجب على المؤسسة البدء فوراً في بحثها والعمل على تفعليها على الموظفين حتى تتمكن من رفع مستوى الولاء الوظيفي لديهم وبالتالي ينعكس بشكل إيجابي على قيمة العمل وجودته، كما أظهرت الدراسة أن من كانت خبرته مرتفعة فتغيير الوظيفة والمكان يكون أصعب ممن كانت خبرته قليلة. وخلصت الدراسة إلى عدد من التوصيات كان أهمها ضرورة رفع وعي العاملين في المؤسسات الإعلامية بآليات ولوائح منح المكافآت والتحفيز بحيث يمكن للجميع الاطلاع عليها وفهمها، إلى جانب تخصيص دورات في فن التحفيز المعنوي للمدراء وفهم آلياته وأساليبه ليتم تطبيقه في بيئة العمل، كما جاءت الضرورة لإعادة تقييم نظام الرواتب والحوافز الحالي من قبل شركة متخصصة ومقارنته بالقطاعات المماثلة الأخرى وكذلك مقارنته بسوق العمل، وتوصلت الدراسة إلى أهمية حفاظ المؤسسة على منح أسهم لبعض موظفيها المتميزين والاستمرار على هذا الخط، إلى جانب أهمية الشفافية في توضيح استحقاقات الحوافز والمكافآت حتى لا يكون هناك تذمر وسوء نوايا من قبل البعض، كما أكدت الدراسة على أنه يجب عدم التفرقة في تطبيق الحوافز والمنح والمكافآت بين الموظفين بناء على المؤهل الأكاديمي لأن الدراسة أظهرت بأنه لا توجد فروق بين الموظفين باختلاف المؤهل التعليمي فالموضوع يعني الجميع من كان مؤهله التعليمي عاليا جداً أو ضعيفا جداً. الجدير بالذكر أنه حضر المناقشة عدد من القيادات الإعلامية في جريدة الرياض وغيرها، كما حضرها مسؤولين في نزاهة والهيئة العليا لتطوير الرياض والداخلية ووكالة الأحوال المدنية ووزارة الدفاع وأمانة الرياض. أسرة الزميلة اسمهان اقامت يوم الخميس الماضي حفلا تكريميا بهذة المناسبة حضره الكثير من افراد إسرتها والزميلات.