بدأت وتيرة الحملات الأمنية تتسارع تجاه مخالفي أنظمة الإقامة والعمل، وهو ما تراه واضحاً في حي "البطحاء" بمدينة الرياض الذي كان أحد أكبر تجمعات العمالة ولا يزال، حيث تم ضبط، وإيقاف، وترحيل المخالفين إلى بلدانهم، وتحديداً الوافدين الذين يعملون لحسابهم، والمتغيبين عن العمل، والمتأخرين عن المغادرة من القادمين بتأشيرات حج أو عمرة، أو زيارة بأنواعها، أو للسياحة، أو للعلاج، أو المتسللين، حيث يتم إيقافهم في مواقع مخصصة للإيواء، واستكمال الإجراءات النظامية قبل اتخاذ قرار ترحيلهم؛ مما ساهم في إيجاد فرص عمل للمواطنين، بعيداً عن منافسة المخالفين لأنظمة الإقامة، كما أدى ذلك إلى انخفاض مؤشر الجرائم. أبو بكر نطاق أحمر وقال "أبو بكر" -يمني- إن حملة تصحيح أوضاع المخالفين كانت جيدة من جميع النواحي، حيث أصبح هناك تنظيم وانسيابية في الأحياء التي تكثر بها العمالة، مثل حي "البطحاء"، إذ تسببت كثرتهم في زيادة الأعمال المشبوهة، وارتكاب السرقات، موضحاً أنّ الحملة أثرت في انضباط العمالة، وساعدت على تقيدهم بالنظام، بل وساهمت في تنظيم الشوارع في الحي، بعد كان تتسم بالعشوائية؛ مما قلل من السلبيات التي كانت منتشرة في فترات سابقة بالحي، متمنياً أن يتم استمرار الحملة، حتى يتمكن الجميع من تعديل أوضاعهم، خصوصاً العاملين في جهات تقع في النطاق الأحمر. ضياء الرحمن وأوضح "ضياء الرحمن" -باكستاني- أنّه قبل الحملات الأمنية كان حي "البطحاء" يعج بكثير من المخالفين؛ مما دفع بعضهم إلى العمل في مجالات غير نظامية للحصول على المال، وقد يرتكبون السرقات، أو يروجون للممنوعات، وربما مارسوا الاحتيال، وقد تغيّر الوضع كثيراً بعد الحملة. جعفر العواجي نتائج إيجابية وبيّن "جعفر العواجي" -مواطن- أنّ "حي البطحاء" كان بؤرة للمخالفين قبل الحملات الأمنية، حيث كانوا يعملون بشكل عشوائي، من دون حسيب ولا رقيب، موضحاً أنّ الحملة أسفرت عن نتائج إيجابية كثيرة، انصبت في مصلحة المواطن، ومنعت المخالفين لنظام الإقامة والعمل من التعدي على حقوق الآخرين، من خلال السرقة، أو النهب، أو الاختلاس، مبيّناً أنّ إنهاء الفترة التصحيحة أمر مطلوب، حيث أنّ الذين فوتوا الفرصة لن يصححوا أوضاعهم بعدها، وسيفوتون أي فرصة أخرى أتيحت لهم. وشدد "مبارك المعيدي" -مواطن- على ضرورة أن يبلغ المواطن على العمالة المخالفة، حتى تتم معاقبة المتسترين والمتعاطفين معهم، معتبراً أنّ في ذلك دوراً مهماً في إنجاح الحملات الأمنية، مشيراً إلى أنّ الأوضاع في حي "البطحاء" تغيّرت كثيراً بعد الحملة، حيث شهد الحي انخفاضاً ملحوظاً في الزحام، حتى في الأسواق والتجمعات التجارية. محمد أحمد ورأى "محمد أحمد" -سوداني- أنّ عدد العمالة في المملكة كبيرٌ جداً، فيهم النظامي والمخالف، موضحاً أنّ الحملة كانت إيجابية ومنحت المخالفين فرصة لتصحيح أوضاعهم، مطالباً الجميع باحترام نظام البلد. أمل متحدثة للزميل مشاري المطيري تطبيق العقوبات ولفتت "أمل" -مواطنة- إلى أنّ الزحام قلّ في حي "البطحاء" بعد الحملات الأمنية على العمالة المخالفة، مبيّنةً أنّها تركت تأثيراً جيداً، حيث ساعدت في توفير فرص وظيفية متعددة للمواطنين، مشددةً على ضرورة استمرار الجهات الأمنية في تطبيق العقوبات بحق المخالفين، خصوصاً من يحاول العبث بأمن البلد، وعدم التهاون والتراخي مع من يتعدى على ممتلكات الآخرين. علي القصير وأكّد "علي القصير" -مواطن- على أنّ الحملة الأمنية أثرت على سير الحركة التجارية في حي "البطحاء"، معتبراً أنّ استمرار الحملات الأمنية أمر ضروري، مشيراً إلى أنّ هناك بعض المواطنين يتسترون على المخالفين، ويشغلوهم، بل وحتى يهربونهم إلى المدن الكبرى؛ مما يعود بالضرر على أمن الدولة، موضحاً أنّ عدد العمالة المخالفة لأنظمة الاقامة قلّ بشكل ملحوظ، حيث استفاد الجميع من الحملة التصحيحية من الناحية الاقتصادية للبلد، مضيفاً: "أرى الآن الشباب يشغلون عدداً من الوظائف التي كانت تشغلها عمالة مخالفة، وهذا ما يفرحني عندما أرى شاباً في محال بيع الخضار، أو المطاعم، أو الأسواق"، مطالباً الجهات المعنية بدعم الشباب معنوياً ومادياً، حتى يتمكنوا من الإفادة من انخفاض عدد العمالة في البلد وارتفاع عدد الوظائف الشاغرة. ابتسام المرادمي تغيّر كثيرًا وأشادت "ابتسام المرادمي" -مصرية- بتأثير الحملة الأمنية على حي "البطحاء" الذي تغيّر جذرياً عن ما كان في السابق، مضيفةً: "عندما نخرج في السابق للتسوق أو النزهة مع أفراد العائلة نرى أعداداً هائلة من المخالفين يجلسون في الطرقات من دون عمل"، مشيرةً إلى أنّ الحال الآن اختلف، وأصبح الوضع مطمئناً أكثر، مبيّنةً أنّ النظام هو السائد الآن، حيث تم ترحيل المخالفين، معتبرةً أنّ النتائج الإيجابية تتجاوز توفير الوظائف للمواطنين، حيث تساهم في توفير الراحة للمواطنين والمقيمين. عبدالرحمن الكعبي وقال "عبدالرحمن الكعبي" -مواطن- إنّ ترحيل المخالفين ساهم في توفير فرص وظيفية للمواطنين، مبيّناً أنّ الشاب أصبح بإمكانه اختيار وظيفة مناسبة له، متمنياً استمرار الحملات، حتى تكتمل تأثيراتها الأمنية، والاقتصادية. محمد نور وأضاف "محمد نور" -مواطن- أنّ الحملات لا يجب أن تتوقف عند إنجزات الأجهزة الأمنية، بل على المواطن دور كبير في الحد من زيادة أعداد العمالة المخالفة، من خلال عدم التعامل معهم، وإبلاغ الجهات الامنية عن أماكن تواجدهم، موضحاً أنّ هناك من المواطنين من يستقدم عمالة وتشغيلهم بطرق مخالفة للنظام، مشدداً على أهمية إيقاع أشد العقوبات عليهم. نجاح الحملات الأمنية أجبر المخالفين على إغلاق محالهم (عدسة: منصور الجميعة)