حذرت الأممالمتحدة أمس من أن عدد السوريين اللاجئين خارج بلادهم قد يصل إلى حوالى 4,10 ملايين لاجئ بحلول نهاية 2014 مقابل 2,4 مليون حاليا مع فرارهم بأعداد متزايدة هربا من النزاع في سورية. ومن أصل هذا العدد الإجمالي فإن حوالى 660 ألفا سيتوزعون على مخيمات وسيعتبرون الأكثر عرضة فيما سيأوى 3,44 ملايين إلى منازل خاصة، بحسب ما أوضحت الأممالمتحدة في تقرير حول الرد الإنساني على الأزمة السورية. إلى ذلك ناشدت الأممالمتحدة الدول المانحة أمس توفير 6.5 مليارات دولار لسورية ودول مجاورة لتقديم المساعدة لإجمالي 16 مليون شخص كثير منهم جوعى أو مشردين جراء الصراع الذي أوشك أن يدخل عامه الرابع. وتمثل المناشدة من أجل سورية نصف خطة التمويل الإجمالية البالغة 12.9 مليار دولار لمساعدة 52 مليون شخص في 17 دولة والتي أطلقتها أمس فاليري أموس منسقة الأممالمتحدة للإغاثة في حالات الطوارىء خلال اجتماع للدول المانحة في جنيف. وقالت الأممالمتحدة عن الأزمة السورية "عدد النازحين واللاجئين المتزايد يولد حاجات أكبر في كل القطاعات ويضغط على طاقات الدول المجاورة بشكل يترك عواقب إقليمية عميقة." في الإطار ذاته بلغ عدد اللاجئين القادمين من سورية منذ بدء النزاع في منتصف آذار/مارس 2011، يساوي عشرين في المئة من سكان لبنان، بحسب آخر أرقام للمفوضية العليا للاجئين التابعة للأمم المتحدة. ويشمل هذا الرقم اللاجئين المسجلين لدى الأممالمتحدة، وتقدر السلطات اللبنانية وجود عشرات الألوف الإضافية من اللاجئين غير المسجلين. وأفادت أرقام وزعتها المفوضية العليا للاجئين أمس أن عدد اللاجئين السوريين في لبنان ارتفع إلى 842 ألفا، وعدد اللاجئين الفلسطينيين القادمين من سورية إلى 52 ألفا. ولا يشمل الإحصاء اللاجئين الفلسطيين الموجودين أصلا في لبنان والذين يقدر عددهم بحوالى 350 ألفا. وأشارت المفوضية إلى أن واحدا على خمسة من سكان لبنان المقدر بأربعة ملايين ومئتي ألف (20 في المئة) هو من اللاجئين الجدد. ويستضيف لبنان 36 في المئة من اللاجئين السوريين الموجودين في المنطقة، بحسب المفوضية. ويحتاج 72 في المئة من اللاجئين القادمين من سورية إلى مساعدة انسانية متواصلة، ويعيش ثلاثون في المئة منهم في أماكن مؤقتة، كالخيم، والأبنية غير المستعملة، وورش البناء، ومرائب السيارات. وقالت المفوضية العليا للاجئين إن هناك مليونا ومئتي ألف لبناني تأثروا سلبا بالأزمة السورية التي يقدر البنك الدولي أن تصل كلفتها على لبنان بنهاية 2014، إلى سبعة مليارات ونصف مليار دولار. وبين اللاجئين السوريين إلى لبنان، هناك 280 الف طفل في سن الدراسة، تم تقديم الدراسة إلى 130 ألفا منهم، ودعما اجتماعيا ونفسيا لتخطي آثار الحرب إلى عشرات الألوف. ولا يعرف عدد الأطفال الذين تسجلوا في المدارس خارج الخدمات التي تقدمها المفوضية والمنظمات الإنسانية الشريكة معها. ويشكل اللاجئون السوريون عبئا كبيرا على لبنان الذي يعاني من بطء اقتصادي وأزمة سياسية حادة على خلفية النزاع السوري وشلل في المؤسسات نتيجة العجز عن التوافق على تشكيل حكومة منذ ثمانية أشهر، فيما يقترب تاريخ بدء المهلة الدستورية للانتخابات الرئاسية في نهاية آذار/ مارس، وهي انتخابات تشكل كذلك محور انقسام بين الأطراف اللبنانيين. مجلس وزراء الشؤون الإجتماعية العرب يقرر دعم اللاجئين السوريين بنحو 2 مليون دولار في ذات الاتجاه أقر مجلس وزراء الشؤون الإجتماعية العرب، أمس، تخصيص دعم مالي للاجئين السوريين في دول عربية، فيما حصل الأردن منها على مبلغ مليون دولار. وقالت وزارة التنمية الإجتماعية الأردنية في بيان، أن مجلس وزراء الشؤون الإجتماعية العرب أقر في اختتام اجتماعاته التي عقدها في عمّان على مدى يومين "تقديم دعم مالي من الصندوق العربي للعمل الاجتماعي للدول العربية المستضيفة للاجئين السورين". وأوضح البيان أن مجلس وزراء الشؤون الإجتماعية العرب "قدم دعماً للأردن بقيمة مليون دولار أميركي، ولبنان بمبلغ 700 ألف، والعراق 200 ألف، ومصر 200 ألف دولار". ويتواجد على الأراضي الأردنية 600 ألف لاجئ سوري، بينهم 120 ألفا يقيمون في مخيم الزعتري الكائن في صحراء محافظة المفرق شمال شرق البلاد.