بحسب تقرير نشرته مؤسسة جارتنر البحثية المتخصصة بلغت قيمة تعاملات الدفع عن طريق الهواتف النقالة في العام 2012م 173 مليار دولار ما يعادل 648 مليار ريال بزيادة تصل إلى 61% مقارنة بالعام الماضي، ومن المتوقع أن تصل قيمة المدفوعات عبر الهواتف الذكية بحلول العام 2016م قيمة 617 مليار دولار ما يعادل 2.3 تريليون ريال وهو ما يعني أن سوق تطبيقات الهواتف الذكية واعد جداً. شهد العالم تحولات نوعية منذ تأسيس الهواتف الذكية وبخاصة بعد تدشين نظامي التشغيل الصادرة عن شركتي أبل وجوجل إذ أن متجر جوجل يصل متوسط عمليات تحميل التطبيقات شهريا إلى 8.5 مليارات عملية بينما متجر أبل يحقق متوسط عمليات تحميل للتطبيقات شهرياً تصل إلى 2.5 مليار عملية، ويحوي المتجران نطاقاً عريضاً من البرامج والخدمات والتي تبدأ بتطبيقات تحرير النصوص والتصوير وتطبيقات الأعمال المتنوعة إضافة إلى التعليم والترفية واشتراكات الصحف والمجالات ومبيعات الكتب الإليكترونية وغيرها الكثير من الخدمات التي تقدم بشكل مجاني أو بمقابل مالي محدود في الغالب ويتحقق الربح لمثل هذه التطبيقات من خلال عدد المشتركين في التطبيقات هو ما يصنع الفرق ويحقق دخلاً عالياً مستمراً شهرياً في الغالب. العملة الافتراضية هي عبارة عن عملة إليكترونية لتسهيل التسوق والشراء عبر الإنترنت كمتاجر الأجهزة الذكية وغيرها من الأسواق عبر الإنترنت وأهمية تدشين مثل هذه العملة في المملكة يتمثل في خلق قطاع اقتصادي افتراضي وطني يمكن من خلاله التسهيل على جيل الشاب تنفيذ تطبيقات احترافية وإتاحة الفرص لشركات تقنية المعلومات وغيرها من الشركات لإضافة فرص الاستثمار والتداول عبر الإنترنت حيث تجارب العملات الافتراضية حول العالم عديدة ومميزه ومن أبرزها العملة الافتراضية بيتكوين والتي إضافة إلى ما تقوم به من أعمال تجارية عبر الإنترنت ستتولى كذلك عملية بيع تذاكر رحلة الفضاء التي تنظمها شركة طيران فيرجن جلاسيتك مقابل 250 ألف دولار والتي أراد من خلاها المستثمر البريطاني ريتشارد برانسون توجيه رسالة للمسافرين للفضاء بمواكبة الشركة للتحولات المالية المستقبلية، وكذلك تجربة شركة أمازون والتي طرحت عملة افتراضية في بعض الأسواق لتنفيذ عمليات شرائية عبر متجرها على الإنترنت حيث مثل هذه العملات الافتراضية تسهل عمليات الشراء لمختلف شرائح المجتمع دون الحاجة إلى وجود بطاقة ائتمانية وهو ما يتيح لنطاق عريض من الشراء عبر مثل هذه التطبيقات لاسيما جيل الشباب. الهواتف الذكية وما تحققه من أرباح لا تزل في بداياتها ومسارات الإبداع كذلك والتطوير في ازدياد إذ ان الهواتف الذكية سيكون لها نصيب عال من سوق الإعلانات فبحسب مؤسسة جونيبر سيصل حجم إنفاق الإعلانات عبر الهواتف الذكية إلى 40 مليار دولار أمريكي بحلول العام 2018 كما أن إنترنت الأشياء (وهو نمط حديث من الخدمات عبر الإنترنت) بحسب شركة البيانات الدولية من المتوقع أن يحقق مداخيل مالية تصل إلى 8.9 تريليونات دولار ما يعادل 33 تريليون ريال بحلول العام 2020، وهو ما يؤكد أن مثل هذا القطاع سيكون خياراً إستراتيجياً للأجيال ليس للتخلص من البطالة فحسب بل ليكون كذلك بديلاً على المستوى الوطني للتخلص من النفط كمصدر دخل رئيس بعد أن يتم تأهيل الأجيال وتطوير التشريعات لاستيعاب مثل هذه التطورات في النظم الاقتصادية حيث حلقة الإبداع والابتكار مستمرة والبقاء للأكثر إبداعاً.