أكد صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض "أن التدريب والتأهيل للشباب السعودي مهمة وطنية تحرص عليها قطاعات الدولة لتحقيق السعودة بشكل واقعي في مختلف القطاعات. رئيس السياحة : 7 كليات فندقة وسياحة جديدة أهلية قريبا بمناطق المملكة وأعرب سموه ظهر أمس عقب تدشينه كلية لورييت للسياحة والفندقة بمدينة الرياض بحضور صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار، والمهندس عادل بن محمد فقيه وزير العمل، ومحافظ المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني الدكتور علي بن ناصر الغفيص أعرب عن أمله في أن "تساهم الكلية في توفير فرص العمل في العاصمة، وتأهيل الكوادر السعودية ليقوموا بكافة الأعمال في مجال السياحة والفندقة". ونوه سموه بدور مثل هذه الكليات التي تطبق تجارب عالمية ناجحة في مجال التدريب، متدحاً دور الأمير سلطان بن سلمان الرئيس العام للهيئة العامة للسياحة والآثار وحرصه على تأهيل السعوديين لفرص العمل في قطاع السياحة، مؤكداُ أن تعاون قطاعات الدولة مع القطاع الخاص في مجالات التدريب سيعود بالنفع للشباب السعودي وتوظيفه. أمير الرياض يصرح للإعلاميين وحول وجود السياحة العلاجية في المملكة، قال سموه "المملكة لديها قطاع صحي كبير وواسع ومستشفيات متقدمة في جوانب عدة، وتوفر الخدمات للسعودي والمقيم. من جهته قال رئيس الهيئة العامة للسياحة الأمير سلطان بن سلمان إن هذه الكلية من ثمرات التعاون المتواصل مع المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني، وسيقام على غرارها 7 كليات مماثلة في مختلف مناطق المملكة، وسيكون لها دور في توفير الاحتياج من الوظائف التي يتوقع زيادتها في المملكة في قطاع السياحة عموما، والفنادق بشكل خاص، مؤكداً أن هذا القطاع هو ثاني قطاع موفر للوظائف في المملكة، وهناك نمو لهذا القطاع بشكل عام، وللفنادق على وجه الخصوص، وسوف ترتفع الغرف الفندقية خلال عامين الى أكثر من 200 الف غرفة فندقية، وسيضاف لها 100 الف أخرى خلال اقل من عامين. الأمير سلطان بن سلمان وتصريح للصحافة وأكد "أن الشباب السعودي يتمتع بقدرات عالية وهو قادر على العمل في كافة المجالات، وأن نسبتهم في بعض الفنادق تبلغ 30 – 40 %، وقال في رده على سؤال لأحد الاعلاميين حول ما يقال من أن الشباب السعودي لا يحب العمل: " كلمة أن السعودي لا يحب العمل هي كلمة لفقت ولا تتناسب مع المواطن، فالسعودي عرف عبر التاريخ أن له إنجازات كبيرة وهو صاحب عمل وبناء، وهاهم أبنائه وأحفاده يواصلون المسيرة في قيادة دفة العمل في كافة القطاعات، وقد أكدت لنا الفنادق أن الشباب السعودي العامل لديهم يتمتع فطرياً بمهارات العمل في صناعة السياحة، وأنهم يعملون بمهنية عالية في قطاع السياحة والفندقة، وأنهم مرحبون ومضيافون، وهم يخضعون لبرامج تدريبيه وتأهيلية لتعزيز مهاراتهم في هذا الجانب". وفي رد على سؤال ل"الرياض" حول شكوى القطاع الخاص من ضعف مخرجات التعليم لكليات السياحة،الحكومية قال سموه "القطاع الخاص شريك لنا وعليه دور كبير في التوظيف ومن خلال ما نلمس لم نلاحظ هذه الشكوى بالشكل ملاحظ، فالدولة تدعم القطاع الخاص ، وعلية واجب المشاركة في تحمل مسئوليات التدريب والتوظيف.وشدد سموه على أن ما ينقص المشاريع السياحية الهامة، وجود التمويل المباشر من الدولة، فمشاريع السياحة في معظم دول العالم، تقوم على التمويل، والمرحلة الحالية هي الأفضل للتوجه للقطاع السياحي، ودعمه في ظل الإستعياب الذي سيوفره للأيدي العاملة السعودية. أمير الرياض يصافح شباب سعوديين يطبقون دراستهم الفندقية وفي اجابة لسموه حول فرص العمل في السياحة للمرأة قال رئيس الهية العامة للسياحة والآثار إن هناك فرص عمل في قطاع السياحة للمرأة فهي مواطن وهناك ضوابط من الدولة تحكم عمل الرجل وعمل المرأة، معرباً عن شكره لوزير العمل، ومحافظ المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني على عنايتهم ودعمهم لصناعة السياحة الوطنية، "ونحن نعمل جميعاً حسب توجيهات القيادة على توفير فرص عمل حقيقية ومستديمة للمواطنين، والطالب هنا قد يبدأ بعضهم في المطبخ ويصل إلى إدارة الفنادق". من جانب نوه وزير العمل بإهمية قطاع السياحة في توفير فرص العمل للشباب السعودي، واعتبرها من ضمن أهم ثلاث قطاعات في المملكة موفرة لفرص العمل، مشدداً على أن الزيادة حدثت في الشهور الأخيرة للسعودة في القطاع الخاص، وصلت الى 100% عن السنوات الماضية، وحالياً تجاوز عدد السعوديين والسعوديات في القطاع الخاص 700 الف، وهناك عدد منهم في قطاع السياحة، مشدداً على أن التدريب في هذا المجال مهم جداً، وللسياحة والتعليم الفني دور هام في تفعيل التدريب وفق أفضل التجارب العالمية. وتقع كلية لورييت للسياحة والفندقة بالرياض في حي صلاح الدين، وتتكون من ثلاث مباني رئيسية (الإداري – الأكاديمي – الفندق) بالإضافة إلى المسجد، وتبلغ المساحة الإجمالية المقام عليها الكلية حوالي 36000م2. كما تضم العديد من التخصصات التي تهتم بقطاع السياحة والفندقة منها الأطعمة والمشروبات ، وإدارة قسم الغرف ، وإدارة المناسبات. ويتم منح الخريجين الشهادة الجامعية المتوسطة (الدبلوم) بعد اكمالهم البرنامج التعليمي المكون من سنة تحضيرية وسنتي تخصص، كما يمكن الحصول على شهادة اكمال برنامج تدريبي بعد سنة التخصص الأولى.