دفعت عدد من العوامل المهمة أمس أسعار الغاز الطبيعي في الأسواق العالمية إلى الارتفاع بأكثر من 50 سنتاً لكل مليون وحدة حرارية بريطانية ليصل إلى 4.35 دولارا وسط توقعات بتضاعف أسعاره خلال العام المقبل 2014م ليتخطى 8 دولارات لكل مليون وحدة حرارية بريطانية. وأشارت تقارير طاقوية متخصصة إلى أن أهم عوامل ارتفاع الغاز الطبيعي في الأسواق العالمية والأمريكية على وجه الخصوص هو ارتفاع الطلب وتراجع إنتاج الغاز الصخري، حيث رصدت جهات إحصائية متخصصة بروز تراجع كبير في إنتاج الغاز الصخري نتيجة إلى الصعوبات التي تواجهها الشركات العاملة في هذا المجال بسبب الهبوط الكبير في إنتاج آبار الغاز الصخري. ونقلت نشرة "ماركت ووتش" أن الشركات التي تستثمر في الغاز الصخري تواجه ارتفاعات في تكاليف الإنتاج تصل إلى أكثر من 8 دولارات لكل مليون وحدة حرارية بريطانية بينما يباع الغاز حاليا في الأسواق بسعر 4.35 دولارا لكل مليون حرارية بريطانية وهو أمر غير مجدٍ ما يجبرها على رفع الأسعار إلى أكثر من 8 دولارات. إلى ذلك تقدر احتياطيات العالم المثبتة والمسجلة حالياً من الغاز التقليدي بحوالي 200 تريليون متر مكعب، ووفقا لوكالة الطاقة الدولية فإن العالم يحتوي بشكل عام على كميات كبيرة من الغاز، وقدرت الوكالة أن كميات الغاز التي يمكن الحصول عليها في المستقبل نحو 800 تريليون متر مكعب نصفها تقليدي والنصف الآخر غير تقليدي. من ناحية أخرى أظهرت بيانات إدارة معلومات الطاقة الأمريكية أن مخزونات النفط الخام التجارية في الولاياتالمتحدة هبطت 10.6 مليون برميل الأسبوع الماضي وهو أكبر انخفاض أسبوعي في عام لتصل إلى 375 مليون برميل وهو ما يرشح ارتفاعات في أسعار النفط متجاوبة مع الارتفاعات المتوقعة لأسعار الغاز الطبيعي.