يتطلع العديد من أبناء المجتمع السعودي بعد النجاحات التي حققتها (جائزة التربية والتعليم للتميز) أن يتم تدعيم الجائزة بإيجاد مركز وطني باسم الجائزة يحتضن المتميزين والمتميزات ويدعم أفكارهم، ومعرض دائم للمشاركات المتميزة من المعلمين والمعلمات، حيث طالبت فئات اجتماعية مختلفة بأهمية قيام وإنشاء مثل هذا المركز ليكون لبنة أساسية يحتذى به في بقية المجالات التنموية التي تعود على الوطن بالنفع والفائدة، وتحقق التنوع في مجالات الإبداع والتميز، حيث طالب البروفيسور عبدالله اليوسف الأستاذ الدكتور بقسم العلوم الاجتماعية بجامعة الإمام محمد بن سعود بأهمية وجود مركز وطني للتميز لما يقدمه من خدمة اجتماعية لأبناء وبنات الوطن، منوهاً إلى أن فكرة إقامة مركز وطني باسم التميز فكرة رائعة من الممكن أن يكون لها دور كبير في اكتشاف المواهب وتنميتها مما سينعكس على الإبداع والتميز ويحفز عليه، كما أن احتضان الأعمال المتميزة وتشجيعها يساعد في نموها وبلورتها وخلق بيئة إبداعية، مضيفاً أن تدعيم الجائزة بمركز وطني سوف يساعد على تكريس العمل المؤسسي وديمومة الجائزة. وأضاف البروفيسور اليوسف أن المعرض الدائم سيذكي روح المنافسة بين المبدعين ويساعد في استمرارية الإبداع كما سيسهم في نشر ثقافة الإبداع والتميز. من جانبها، قالت منسقة جائزة التربية والتعليم للتميز عواطف الناصر إن الفكرة واردة وليست بعيدة في تحقيقها فمنذ انطلاقة الجائزة وهي في عامها الخامس الآن حققت كثير من النجاحات في تحقيق رسالتها وتكريم المبدعين في المجال التربوي، سعياً للإسهام في نشر ثقافة التميز في الميدان التربوي. وأكدت الناصر أن المسؤولين عن الجائزة بصدد إقامة معرض دائم للمشاركات بالإضافة إلى لإعداد فريق كامل يعمل على اكتشاف المميزين، ويساعدهم على توثيق تميزهم وفق منهجية علمية سليمة للتوثيق الصحيح. وطالبت مشرفة أمانة اليونسكو في اللجنة الوطنية السعودية للتربية والثقافة والعلوم البندري عبدالله الأشقر بدعم فكرة إنشاء مركزاً وطنياً للتميز، معتبرة ذلك ظاهرة صحية، وبادرة رائعة لاستقطاب ورعاية وتنمية المهارات وفتح فرص الإبداع للمعلمين والمعلمات، ادراكا لدورهم المهم في النهوض بالمجتمع فالتعليم المتميز ناتج من معلمين متميزين. وتمنت الأشقر أن لا ينعزل هذا المركز عن تطبيقات الجودة ليساهم ايضا في رفع مستوى التعليم ليواكب افضل المعايير العالمية والذي بدوره يشجع على دعم دور المتميزين كمواطنين في تنمية مجتمعاتهم، وأن يوفر لهم المركز البحوث والتوصيات وأن يكون للمركز دور في تتبع للمعلمين المتميزين عالي الأداء. وأن تشجع الدراسات المتميزة في ادارة السلوك الذي له الدور الكبير في نتائج تعلم الطلبة. وقالت الأشقر: " عندما يرى المتميزون والمتميزات أعمالهم في معرض دائم لهم سيكون بمثابة المحفز لبذل المزيد من الإبداع والتألق، معتبرين ذلك محطة لتناقل الخبرات، مضيفة أنه من الأجدر ايضا توفر المنح والتدريب المناسب لقدراتهم المتميزة، وإيجاد مناصب متميزة لهم وأن يكونوا شركاء في صنع القرارات ". الأستاذة أماني المنصور خبيرة تربوية وفنانة تشكيلية قالت إن من أبسط حقوق المتميز أياً كان مجاله، وأياً كان جنسه أن يجد له مقراً يحتويه ويحتضن إبداعاته، والأدوار التربوية التي يؤديها المعلمون والمعلمات كفيلة بإنشاء مركز وطني خاص بالنخبة المميزة منهم وذلك باعتبارهم اللبنة الأساسية التي تسهم بشكل مباشر في بناء أجيال المستقبل، مشيرة إلى مساعي وزارة التربية والتعليم وبادرتها الرائعة بإطلاق جائزة التميز لمبدعيها، مؤكدة أن عقد هذه البادرة سيكتمل بإنشاء مركز يحتويهم، ومعرض دائم يجدون من خلاله متنفساً لتألقهم وإبداعاتهم. وشجعت المعلمة نور زحوم باجابر الحائزة على جائزة المسار الثالث في (لقاء الإبداع) على مستوى الرياض عام 1430-1431 ه، وجائزة لقاء الإبداع بنفس المسار على مستوى مكتب التربية والتعليم بالحرس الوطني من 1429 إلى 1432 ه فكرة إقامة معرض وطني للمتميزين والمتميزات، مبينة حاجتهم إلى وجود محفز لكي تستمر مسيرة الإبداع والتميز... "قد يكون بداخلنا قدرة على التميز والإبتكار ولكن نحتاج إلى دعم لأفكارنا لكي تبرز بشكل واضح "، وقالت باجابر إن تواجد معرض دائم مهم ويجب أن توضع بعين الاعتبار لكي يأخذ المتميزون مايستحقونه، ولكي يكون حافزاً لغيرهم للسعي نحو التميز. من جانبها قالت مديرة الروضة (114) بالرياض موضي البريك إن مجرد التفكير في إقامة مركز وطني لهذه الجائزة جدير بالدعم والتمحيص بحيث يكون الحضن الأمين الذي يحتوي تلك الإبداعات والأفكار والأعمال الهادفة، والتي يكون نتاجها مخرجات تعليمية هي البنية التحتية لمجتمع إسلامي متطور.وأضافت البريك من المستغرب أن لا نلحظ وجود أي فكرة لإقامة معرض دائم لتلك المشاركات رغم أن الميدان يكتظ بنماذج مشرفة من المعلمين والمعلمات الذين يمتلكون من القدرات مايؤهلهم لإثراء هذا المعرض والحفاظ على المشاركات الدائمة والمتجددة. وأبان المشرف التربوي صلاح يحيى عبد الجليل المتخصص بالإشراف على الموهوبين وأحد المشاركين في جائزة التميز عن فرع (المشرف التربوي) أن العمل على رفع الوعي بأهمية الجائزة، وإقامة معرض مختص بالأعمال المميزة، وتبيان دورها الفاعل على نطاق التعليم ككل سيؤدي بصورة مباشرة إلى تفعيل وضمان استمرارية المشاركة والمنافسة الإيجابية الفعالة للمنتسبين إلى هذه الفئة الهامة في المجتمع، مما سيعزز من الأدوار الإيجابية التي تقدمها الجائزة وبالتالي ضمان استمرارية وديمومة التميز كثقافة مجتمعية. كما طالب المعلم بمعهد العاصمة النموذجي معتز الحماد بضرورة إقامة مركز وطني ومعرض دائم للمشاركات المتميزة، باعتبار ذلك سيسهم في تعريف الناس والمجتمع بمفهوم التميز، ورفع نسبة الإقبال على المشاركة في المنافسات التي تعنى بإبراز الجوانب الإبداعية، مبيناً أن عرض قصص النجاح وتجارب المتميزين حافز للبقية للسير على طرقات النجاح والبحث عن مكامن الإبداع في دواخلهم.