اوقف الحزب الاشتراكي اليمني صحيفة (الثوري) الأسبوعية عن الصدور لمدة أسبوعين بسبب اساءاتها للرئيس اليمني علي عبدالله صالح. مصادر حكومية نشرت خبر الايقاف وقالت ان قرار إيقاف صحيفة (الثوري) الناطقة بلسان الحزب الاشتراكي جاء على إثر ما نشرته في عددها الأخير الخميس الماضي من إساءة للرئيس صالح وبعض الشخصيات الوطنية. واعتبرت المصادر الرسميه :أن قرار إيقاف (الثوري) جاء في إطار حرص قيادة الحزب الاشتراكي على إعادة النظر في الخطاب الإعلامي للحزب وترشيده نحو الاتجاه العقلاني وبما يخدم القضايا الوطنية ويترجم توجهات الحزب..منوهة بان هذا الاجراء لا يعفي رئيس هيئة تحرير صحيفة (الثوري) من مسؤوليتهم فيما ارتكبوه من إساءة ومخالفة للقانون. أحمد بن دغر رئيس الدائرة الإعلامية بالمكتب السياسي للحزب الاشتراكي اليمني اكد في تصريحات صحافية أن قرار الحزب إيقاف (الثوري) لأسبوع على الأقل مرتبط بمراجعة الحزب لخطابه الإعلامي ليعبر عن المرحلة الجديدة التي تضمنتها وثائق الحزب الصادرة عن مؤتمره العام الخامس. وقال ابن دغر ان القرار لايعبر عن عدم رضا عن (الثوري) التي تؤدي دورا إيجابيا ولكنه يعبر عن اتفاق على ضرورة مراجعة الخطاب الإعلامي للحزب وفضل عدم إضافة أي تفاصيل أخرى أو الحديث عن الهيئة التي اتخذت القرار. وكان الأمين العام للحزب الاشتراكي اليمني د.ياسين سعيد نعمان قد نفى نية الحزب التضييق على صحيفة (الثوري). واعتبر أن (الثوري) كان عليها ضغط شديد في الفترة الماضية، ضغط سببه في تقديري عاملان رئيسيان: غياب الإشراف عليها من ناحية، ومن ناحية أخرى الخطاب الآخر تجاه الحزب الذي يفرض عليها هذا الموقف. وقال (الثوري) لديها كادر ممتاز يستطيع أن يرتقي بها إلى مستوى أجمل وأرقى في حال حظيت بعناية من قيادة الحزب. واكد أن الحزب لن يصدر تعليمات مشددة، ولكنه سيبحث عن كيفية ربطها بخط الحزب. وقال ان ذلك سيتطلب تغييرات منهجية وليس في الأشخاص. تغييرات منهجية مرتبطة بإصلاح مسار (الثوري) بمعنى أن نحاول نحن، كقيادة عليا في الحزب، أن نخفف من الضغط عليها، حتى تتمكن بالفعل من أن تلتزم منهجاً صحفياً. وكانت (الثوري) نشرت الخميس تحقيفا مطولا بعنوان تجار مسؤولون أيضاً ذكرت فيه اسماء بعض المسؤولين اليمنيين الذين قالت انهم يديرون شركات اقتصادية.