ذكرت صحيفة كومباس أمس الأحد أن السلطات الأندونيسية ستعلن الأربعاء المقبل العفو عن ألفي شخص من انفصاليي إقليم اتشيه في إطار اتفاق السلام الموقع في 15 آب/أغسطس لوضع حد لنزاع مستمر منذ أكثر من ثلاثين عاماً. وقال وزير حقوق الإنسان والعدل حميد علاء الدين للصحيفة «إن عدد أولئك الذين سيشملهم العفو سيكون حوالى ألفي شخص». وكان الوزير وقع اتفاق السلام مع حركة اتشيه الحرة (حركة المتمردين الانفصاليين) في 15 آب/أغسطس في أوسلو بالنروج التي قامت بدور وساطة. وسيعلن العفو إثر جلسة مشاورات مع البرلمان الأربعاء على ما قال الوزير موضحاً إن التدبير سيتخذ أياً تكن نتيجة هذه المشاورات. وأضاف الوزير أن جميع الناشطين في حركة اتشيه الحرة القابعين في السجون في جزيرة جاوا سينقلون تدريجياً إلى جاكرتا قبل إرسالهم إلى اتشيه قبل نهاية الشهر. وأكد أن الحكومة ستدرس كل الحالات ويشمل ذلك أعضاء حركة اتشيه الحرة من سجناء الحق العام، بغية النظر في ما إذا كان هناك دوافع سياسية وراء الأحكام الصادرة بحقهم. والهدف من اتفاق السلام الموقع في أوسلو إنهاء نزاع أسفر عن سقوط نحو 15 ألف قتيل منذ 1976. كما ينص الاتفاق على نشر حوالى مئتي مراقب من الاتحاد الأوروبي ودول جنوب شرق آسيا خصوصاً بغية الإشراف على تطبيق اتفاق السلام وخصوصاً مراقبة تجريد الانفصاليين من السلاح.