نيابة عن صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع -حفظه الله- افتتح معالي رئيس هيئة الأركان العامة الفريق الأول الركن حسين بن عبدالله القبيل صباح أمس، فعاليات المؤتمر الدولي الأربعين للطب العسكري بفندق الهيلتون بمحافظة جدة. وبدىء الحفل بتلاوة آيات من الذكر الحكيم بعدها القى رئيس المجلس الدولي العسكري الحالي العميد الطبيب هلاري ما جادا كلمة المجلس قال فيها اللواء الأسمري: مردوداته ستعود بالنفع على مجالات الطب العسكري المعاصر يشرفني نيابة عن المجلس الدولي للطب العسكري أن أرحب بكم جميعاً في هذا المؤتمر الذي يعقد في هذه المدينة الرائعة جدة في مملكة الانسانية حيث نشهد في هذا اليوم حدثاً مشهوداً في تاريخ المجلس الدولي للطب العسكري ونيابة عن جميع المشاركين يسرني أن أسجل شكري الجزيل لصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجاس الوزراء وزير الدفاع و إلى كل من ساهم في تنظيمهم واستضافته هذا المؤتمر. وأضاف العميد هلاري أن المؤتمر السابق للمجلس الدولي للطب العسكري الذي عقد في مدينة أبوجا قد ساهم في إتاحة الفرصة لاستعراض وتبادل الأفكار والمرئيات من أجل المحافظة على سلامة وصحة الأفراد العسكريين و كذلك لرعاية الصحة العامة لزملائننا من المدنيين. لقد شهدت العديد من مناطق العالم - بعيد هذا المؤتمر أشكالا متعددة من النزاعات العسكرية مما اقتضى نشر قوات عسكرية للمحافظة على الأمن والنظام وتوفير الحماية اللازمة للمواطنين المدنيين، كما شهد العالم العديد من الكوارث الطبيعية وأخرى بفعل الانسان مما اقتضى توفير الدعم العسكري للسلطات المدنية، وقد لاحظت خلال عملي في السنتين الماضيتين رغبة صادقة لدى أفرادنا المنتسبين للطب العسكري للعمل بجد وإخلاص للمحافظة على صحة الأفراد العسكريين لضمان حماية قواتنا العسكرية المقاتلة، وأسمحوا لي أن أشيد بمدى مهنيتكم وإخلاصكم وخدماتكم المخلصة للانسانية كافة. العميد الطبيب هيلاري: أشيد بمدى مهنيتكم وإخلاصكم وخدماتكم المخلصة للإنسانية كافة وأبان العميد هيلاري في كلمته التي القاها خلال المؤتمر ان مجموعة العمل الدولية للجنة التي أرأسها في "بروكسل" قامت بمناقشة العديد من الأمور الهامة المتعلقة بمستقبل المجلس الدولي، وقد تضمن ذلك على سبيل المثال لا الحصر إجراءات القبول في الجمعية العامة بالنسبة للدول وتحديث إجراءات المجلس الدولي. بعد ذلك قام العميد هلاري ماجادا بتسليم اللواء الطبيب سعيد بن محمد الاسمري مدير عام الإدارة العامة للخدمات الطبيه للقوات المسلحة رئاسة المجلس الدولي للطب العسكري لمدة سنتين. وفي هذا الاطار القى اللواء الطبيب سعيد بن محمد الاسمري كلمه رحب في مستهلها بالحضور والضيوف المشاركين من خارج المملكه وداخلها وقال إن هذا المؤتمر له مردودات علمية وطبية ومعرفية ونوه اللواء الاسمري في كلمته بأن هذا المؤتمر يعد مؤتمراً في عدة مؤتمرات لتعدد الموضوعات المطروحة من قبل المشاركين به مما سيعود بالنفع الكبير في مجالات الطب العسكري المعاصر وتعزيز الروابط بين الدول الأعضاء وتعزيز الانشطة العلمية وتحقيق اهداف عقد مؤتمرات الطب العسكري، واختتم اللواء سعيد الاسمري كلمته بالشكر والتقدير لكل من ساهم في إنجاح وإعداد هذا المؤتمر. تلا ذلك كلمة القاها الأمين العام للمجلس الدولي لطب العسكري اللواء الطبيب روجر فان هوف بهذه المناسبة قال فيها: نحن سعداء برؤية هذا الكم الهائل من ممثلي اللجنة الدولية للطب العسكري من كافة انحاء العالم ويبين هذا الحضور من الدول المشاركة للمؤتمر والجمعية العموميه رغبتهم في التعاون مع المجلس الدولي للطب العسكري للوصول للأهداف التي عقد من اجلها هذا المؤتمر واشار ان هنالك عدداً من الممثلين المرافقين سيكونون مجموعة اوراق عمل طبية ستكون نافعة للمستوى العلمي لهذا المؤتمر والذي يهدف الى تبادل الخبرات والمعارف بين الضباط والمدنيين المهتمين بالطب العسكري. بعد ذلك ألقى معالي رئيس هيئة الأركان العامة الفريق الأول الركن حسين بن عبدالله القبيل كلمة للحضور اعرب فيها عن سعادته بافتتاح المؤتمر نيابة عن صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع ويسعدني غاية السعادة وأنا أرحب بكم جميعا في المملكة العربية السعودية والذي يسرنا جميعا أن نرى أعلام دولكم العزيزة مرفوعة في هذا المقر لتعبر وبصدق عن مدى العمل الفاعل لتوطيد علاقات صداقة مميزة بين دولكم والمملكة العربية السعودية لما فيه خدمة الإنسانية ومما يسعدنا أكثر أن تساهموا مساهمة فاعلة للارتقاء بمستوى الرعاية الصحية من خلال أعمال مؤتمركم هذا. وأضاف الفريق اول القبيل لاشك أن المجلس الدولي للطب العسكري ومنذ تأسيسه قد ساهم مساهمة فعالة في زيادة التعاون بين القطاعات الصحية العسكرية في الدول الأعضاء مما ساهم في تبادل الخبرات التي تصبو في النهاية الي تحقيق الاهداف المرجوة وان دور الرعاية الصحية في الجيوش دور مفصلي وحاسم وهي الأساس الذي تقوم علية ثقة الجنود بأنهم وأسرهم سوف يتلقون الرعاية اللازمة في أي ظرف ومن هنا تأتي اهمية مثل هذا المؤتمر الذي يجسد السعي الحثيث لتقديم رعاية صحية عالية الكفاءة والجودة. وأكد القبيل على ان المملكة العربية السعودية ممثلة بالإدارة العامة للخدمات الطبية للقوات المسلحة وهي تترأس مجلسكم الموقر لمدة عامين لتؤكد حرصها الكامل للعمل على تحقيق الاهداف المرجوة للمنظمة، بعد ذلك قام الفريق القبيل بافتتاح المعرض الطبي المصاحب للشركات المشاركة. تجدر الاشارة الى ان "الرياض" هي احد الرعاة الإعلاميين للمؤتمر. الفريق أول القبيل يتوسط أعضاء المؤتمر أوراق العمل المؤتمر ومن أبرز أوراق العمل التي ستقدم في هذا المؤتمر الطبي الدولي (دراسة مجتمعية لمرحلة ما قبل ارتفاع ضغط الدم بين أفراد الخدمة الفعلية العسكرية)، قام بهذه الدراسة فريق عمل طبي سعودي يرأسه اللواء الطبيب سعيد بن محمد الأسمري، المدير العام للخدمات الطبية للقوات المسلحة، مع نخبة من الأطباء، كما يستمع المؤتمر لورقة عمل أخرى بعنوان (الاصابات الناجمة عن التفجيرات الارهابية : طبيعة الصدمة واستراتيجيات النظام العلاجي) يقدمها اللواء الطبيب سعود بن فالح العماني، مدير مدينة الأمير سلطان الطبية العسكرية. ويحظى هذا المؤتمر بمشاركة خليجية وعربية ودولية واسعة بلغت أكثر من 100 دولة، حيث سيقدم من خلال المؤتمر عدد كبير من أوراق العمل والأوراق البحثية والمحاضرات وطاولات الحوار المستديرة، تتناول مختلف المواضيع الطبية والطبية العسكرية فضلا عن المواضيع العلمية. حيث يقدم البروفيسور ديفيد سيفو: المدير الوطني للطب الفيزيائي وإعادة التأهيل، من الولاياتالمتحدةالامريكيه ورقة بعنوان: (دور الأوكسجين تحت الضغط العالي في إصابات الدماغ الخفيفة واضطرابات ما بعد الصدمة المرتبطة بالمعركة. نتائج الأبحاث في أقسام الولاياتالمتحدة شؤون قدامى المحاربين والدفاع)، كما يطرح العقيد الدكتور راكيش جيتلي (من كندا) ورقة عمل تتحدث عن (الرعاية النفسية للقوات المسلحة الكندية خاصة الأفراد الذين يتم نشرهم في قندهار، أفغانستان). وتشارك المملكة المتحدة في أوراق عمل المؤتمر من خلال النقيب الدكتور جيانوغلو دي: المدير الطبي لمستشفى سان جورج بلندن: ارتفاع درجة الحرارة في التدريب العسكري: دور الطبيب العسكري في منع الظروف الخطرة، أما فرنسا فتقدم ورقة بعنوان (آثار اضطراب ما بعد الصدمة على الجنود المقاتلين)، يقدمها اللواء الدكتور تييري بروج، رئيس قسم الطب النفسي بالمستشفى العسكري في ليون (فرنسا)، هذا فضلا عن أوراق عمل أوربية أخرى من ألمانيا وهولندا وروسيا إضافة إلى تركيا. وتشارك في هذا الملتقى الطبي الدولي كذلك عدد من دول الخليج، حيث تتنوع الطروحات الطبية عبر أوراق العمل المقدمة، حيث يقدم العميد الدكتور: عبدالله النعيمي المدير الطبي لمستشفى زايد العسكري، استشاري أمراض القلب، أبوظبي (الإمارات العربية المتحدة) ورقة تتحدث عن (تقييم ومراقبة عوامل خطر الاصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية بين الأفراد العسكريين)، كما تقدم سلطنة عمان بالمؤتمر ورقة تستعرض (برنامج TRiM المعمول به في القوات البريطانية وامكانية تطبيقه في القوات الخليجية) يشرح تفاصيلها المقدم الدكتور: سيف الهاشمي. وتقدم الصين عددا من الأوراق البحثية في هذا المؤتمر أبرزها ورقة عمل (التقييم النفسي و تأثيره على الجنود في انخفاض نسبة الاصابة بالمرض العقلي) يتلوها البروفيسور الدكتور: ما جين، كلية طب الفضاء، الجامعة الطبية العسكرية الرابعة، زيان شانكسي، أما العقيد الدكتور: بيابان شيرانونت، الجراح، قسم الجراحة، مستشفى فرامونغ كيوتكلاو، إدارة الطبية بالجيش الملكي التايلاندي من(تايلاند)، فتتحدث ورقته عن (الاستعدادات الطبية للجيش الملكي التايلاندي والمقترحات ضد الحرب البيولوجية والارهاب). ومن العالم العربي هناك عدة أرواق علمية، حيث يقدم المقدم الدكتور رياض علاني، رئيس قسم العلاقات الدولية والتعاون، مكتب الجراح العام التونسي للقوات المسلحة،، وأستاذ مشارك – كلية الطب بتونس ورقة بعنوان: خطة طوارئ للدعم الطبي للاجئين خلال الأزمة الليبية فبراير 2011- يناير 2012، كما تقدم جمهورية مصر العربية ورقة عمل بعنوان (أخطار الضوضاء على السمع في الخدمات العسكرية) يقدمها اللواء. دكتور جمال الصرافي، المدير العام للخدمات الصحية العسكرية الخدمات الطبية بالقوات المسلحة المصرية، كما تشارك في المؤتمر أوراق عمل أخرى من الجزائر وموريتانيا والمغرب فضلا عن جنوب أفريقيا ونيجيريا وجمهورية الكونغو الديمقراطية.