يرعى صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة القصيم، بحضور سمو نائبه صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز مساء اليوم الأربعاء حفل افتتاح مهرجان الكليجا السادس، وذلك في مركز الملك خالد الحضاري بمدينة بريدة، ويأتي المهرجان السادس للكليجا امتداداً للمهرجانات السابقة والناجحة التي تفتح أبواباً تسويقية متنوعة للعديد من الأسر المنتجة والأفراد، في توظيف وعرض تسويقي للعديد من الأكلات الشعبية، والمشغولات التراثية. ويأتي مهرجان هذا العام بمبدأ العمل عن بعد لدعم الإنتاج الأسري بغية توفير فرص عمل مستديمة للأسر المنتجة، والسعي لتكوين قاعدة إنتاج منزلية يتم تسويقها لتكون في متناول المشتري والمتسوق والتاجر، وتكون مورداً أسرياً للمحال الكبرى التي تعنى بالمأكولات والمنتجات الشعبية. من جهته، أشار أمين منطقة القصيم رئيس لجنة مهرجانات مدينة بريدة المهندس صالح بن أحمد الأحمد إلى أن مهرجان الكليجا بات علامة فارقة في منظومة المهرجانات المختلفة التي تشهدها مدينة بريدة على مدى العام لكونه مهرجاناً داعماً للأسر المنتجة ومشجعاً لها على العمل والإنتاج وتقديم منتجاتها وإبداعاتها الحرفية إلى الجمهور وأرباب الصناعة المهتمين بأسلوب راق، مؤكداً أن المهرجان يثبت عاماً بعد عام الجدوى المتحققة اجتماعياً واقتصادياً للأسر المنتجة المشاركة فيه، مبيناً أن أمانة منطقة القصيم والغرفة التجارية الصناعية وهيئة السياحة والآثار في المنطقة وبتوجيهات من صاحب السمو الملكي أمير منطقة القصيم ومتابعة من صاحب السمو الملكي نائب أمير منطقة القصيم، بوصفهم منظمين للمهرجان يهتمون في دورهم الاجتماعي والخدمي نحو المواطن، ويهدفون إلى دعم الأسر المنتجة للدخول في حياة العمل والإنتاج، وإتاحة الفرصة للنساء لإيصال منتوجاتهن إلى المتسوقين والأفراد والشركات، وأضاف المهندس الأحمد أن إدارة المهرجان حرصت على أن يؤدي المهرجان رسالته التشجيعية على التسويق وخلق فرص العمل للجميع، متطلعة إلى أن يجد المشارك المردود المادي والمهني المشجع من خلال الإقبال الكبير والمتوقع على العرض والإنتاج، وهذا ما دفع بالمنظمين والرعاة إلى أن يكون فصل الشتاء هو الموعد المقرر لانطلاقة المهرجان، كونه الوقت الأنسب والأفضل لاستهلاك المأكولات الشعبية وخصوصاً منتج الكليجا. فيما عد الدكتور فيصل الخميس أمين عام الغرفة التجارية الصناعية في منطقة القصيم المهرجان رافداً مهما في إثراء الحركة الاقتصادية والسياحية في المنطقة عموماً وفي مدينة بريدة خصوصاً وذلك من خلال الدورات السابقة للمهرجان الذي استطاع وبنجاح تام توفير العديد من فرص العمل المؤقتة والدائمة للعديد من الأسر المنتجة استمرت إلى ما بعد المهرجان ولا تزال حتى الآن، وأكد أن مهرجان الكليجا أصبح علامة تدل على النجاح الكبير الذي تحققه مدينة بريدة بمهرجاناتها، نظير الاحتراف والمهنية الكبيرة التي يحظى بها كافة العاملين في اللجان التنفيذية للمهرجان، كذلك ما يتصف به مهرجان الكليجا من خصوصية عن غيره من المهرجانات، كونه المهرجان الوحيد في المنطقة الذي يتركز هدفه بشكل كبير على دعم الأسر المنتجة، وتشجيعها على العمل والإنتاج وتقديم منتجاتها وإبداعاتها الحرفية إلى المشتري والتاجر. وبيّن الرئيس التنفيذي للمهرجان الأستاذ عبدالرحمن السعيد بأن الهدف الرئيس من إقامة المهرجان هو تشجيع الأسر المنتجة لدخول حياة العمل والإنتاج، وإتاحة الفرصة للنساء لإيصال منتجاتهن إلى المتسوقين والأفراد والشركات، وأن المهرجان علاوة على تحقيقه للجوانب الاقتصادية والترفيهية فهو يسهم بشكل رئيس وفاعل في بث البرامج التوعوية عبر القطاعات الخيرية والأهلية، كما يسهم في تأسيس ثقافة جديدة تؤمن بمقومات المرأة التجارية من خلال ممارسة وقيادة السيدات في عمليات التداول لمنتج وإدارة عمليات البيع والشراء في كرنفال تسويقي رائع يسهم في جذب المتسوقين والمتسوقات لشراء وإقتناء مختلف المنتجات والمصنوعات والحرف المبتكرة، وأشار إلى أن المهرجان يحظى بتنوع المناشط حيث يشتمل على بيع الكليجا والمعمول والمأكولات الشعبية والبهارات، بالإضافة إلى تعليم بعض الحرف كالحياكة والغزل والمشغولات اليدوية والمأكولات الحديثة والنقش والحناء، إلى جانب تعليم المكياج والتجميل وتنظيم الأفراح والحفلات والتصوير الفوتوغرافي وكذلك تصاميم الأزياء وصناعة الحلويات وتغليف الهدايا إضافة إلى النشاطات الأخرى المساندة.