موجة من الغضب سادت الأوساط الإعلامية التونسية أمس عقب إصدار الرئاسة التونسية لكتاب يضم أسماء أشخاص قالت بأنهم كانوا متعاونين مع نظام الرئيس السابق. الكتاب الذي حمل عنوان "منظومة الدعاية لحكم بن علي" جاء في 354 صفحة واحتوى على جداول تضم أسماء إعلاميين وساسة تورطوا بأخذ مكافآت وهبات لتلميع صورة بن علي داخلياً وخارجياً. وقالت رئاسة الجمهورية إن محتوى الكتاب جاء من وثائق سرية من الأرشيف الرئاسي لبن علي وأن الهدف من إصداره هو "فضح الأشخاص والمؤسسات التي تعاونت مع النظام السابق". الكتاب الحدث تلقاه الإعلاميون بالخصوص بنقد لاذع لرئيس الجمهورية الموقت منصف المرزوقي بينما قال وزير حقوق الإنسان والعدالة الانتقالية سمير ديلو أن هذا "الكتاب الأسود" جاء خارج إطار العدالة الانتقالية واعتبره إجراء له طابع "شعبوي" موضحا أن تقديم معطيات في شكل تسريب يفتح المجال للتساؤل عن أسباب اختيار وسيلة إعلام دون أخرى لتقديم الكتاب (تم الإعلان عن الكتاب وعرضه في قناة تلفزية موالية للنظام الحالي).