تقدمت أربعة أحزاب تونسية بمبادرة للخروج من الأزمة السياسية الحالية، وذلك من خلال طرح شخصية تخوض السباق مع بقية الأسماء التي طُرِحَت سابقاً للترشح لهذا المنصب، وفقاً لما صرَّح به رئيس حزب تونس بيتنا، فتحي الورفلي. ورفض الورفلي، في حديثه ل «الشرق»، ذكر اسم الشخصية التي تمَّ طرحها من قِبَل الأحزاب الأربعة، وهي حزب المبادرة الذي يترأسه كمال مرجان، وحزب المجد لمؤسسه عبدالوهاب الهاني، وحزب تونس بيتنا لمؤسسه فتحي الورفلي وحزب الخيار الثالث لصالح شعيب. لكن الورفلي ألمح إلى أنها سيدة وتحمل عضوية المكتب التنفيذي للاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية. وتوقع رئيس حزب تونس بيتنا أن تنصهر الأحزاب الأربعة صاحبة المبادرة في تحالف واحد وسيتم الإعلان عن ذلك خلال الأيام القليلة المقبلة. وتعيش تونس منذ نهاية يوليو أزمة تلت اغتيال النائب المعارض في المجلس التأسيسي «البرلمان»، محمد البراهمي، برصاص مسلحين أمام منزله، ما دفع المعارضة إلى المطالبة بإقالة حكومة القيادي في حركة النهضة الإسلامية، علي العريض. وتدير كيانات مستقلة، يتقدمها الاتحاد التونسي العام للشغل، الحوار بين الائتلاف الثلاثي الحاكم بقيادة النهضة والأحزاب المعارضة. في سياق آخر، أيدت نقيبة الصحفيين، نجيبة الحمروني، محاسبة الإعلاميين المتهمين بالتواطؤ مع النظام السابق، في أول تعليقٍ لها على إصدار رئاسة الجمهورية التونسية ما سمته «الكتاب الأسود» الذي يضم أسماء الإعلاميين والصحفيين الذين تعاونوا مع هذا النظام. وأكدت الحمروني أن النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين مع مبدأ محاسبة كل من ثبت تورطه في قضايا فساد أو كان بوق دعاية للنظام السابق، مشددةً على أن النقابة بعثت بعديد من المراسلات الموثقة إثر الثورة لكلٍّ من رئاسة الجمهورية ورئاسة الحكومة ووزارة الداخلية مطالِبةً تلك الجهات بالكشف عن أرشيف الصحفيين الذين تورطوا مع النظام السابق، إلا أن هذه المطالب قوبلت بالرفض. كما تساءلت نقيبة الصحفيين بشأن مدى أحقية ومشروعية أن يحتكر رئيس الجمهورية، المنصف المرزوقي، الاطلاع والتصرف في وثائق مملوكة للتونسيين. واستنكرت نجيبة الحمروني سماح رئاسة الجمهورية للصحفي في قناة المتوسط، صالح عطية، بأن يعلن عن هذا الكتاب الأسود، في حين أنه من المتورطين، حسب قولها، في قضايا فساد إعلامي مع النظام السابق.