تتزين رمال الجوف خلال هذه اﻷيام بنقوشٍ تركت اﻷمطار آثارها، وبدت ملامح اﻷرض الخضراء بالنهوض لترسم لوحات الطبيعة الخلابة التي عشق موسمها أهل الشمال.. ويتواكب مع هذه الفترة الزمنية التاريخية لجامعة الجوف؛ تشريف صاحب السمو الملكي اﻷمير فهد بن بدر بن عبد العزيز، أمير منطقة الجوف، ومعالي وزير التعليم العالي الدكتور خالد العنقري؛ لافتتاح كوكبة من العطاء السخي في عهد قيادة معالي مدير جامعة الجوف؛ اﻷستاذ الدكتور إسماعيل البشري، مجمع كليات جامعة الجوف؛ هذا التغيير والنقلة التي ستتحدث بجدية وموضوعية لزوار هذا المبنى؛ ستترك في أذهان الزوار بصمة حقيقية عن قافلة التحدي والتي تجاوزت حدود الزمن و تجانست مع متطلبات العصر الحديث، والذي لا يقر في أجندته حيزا للصعب ولا للمستحيل. قبل سنوات كان وزير التعليم العالي بزيارة للمدينة الجامعية قبل اكتمال الكثير من المراحل؛ وقد خرج من هذه الزيارة بتصورات غير مرضية لتأخر تنفيذ مشروع المدينة الجامعية؛ فهل يا ترى سيكون لهذا الإنجاز بصمة تثلج صدور الزوار. كليات البنات؛ تحت سقف هذا المجمع؛ وبهوية أكاديمية حديثة، من مكتبة ومعامل طبية، وأخرى تقنية، وبيئة تربوية فاعلة، تبعث في نفوس روادها من طالبات ومنسوبات، اتجاهات إيجابية طيبة، نحو الدراسة والعمل. واليوم.. هل سيدرك الجميع أن المستحيل والصعب لا يكمن بنقص الإمكانيات المادية ولا هو بالقدرات البشرية، ولا هو بالكثرة والقلة ولا بالقوة والضعف.. و إنما يكمن بالفن العقلي وهيمنة الجرأة بالفكرة فالتدبير. وهل سندرك أن النجاح لا يقود إﻻ إلى نجاح أكبر.. و أن الفشل والتقاعس لا يركن إﻻ إلى زوايا ضيقة. وهل سيدرك مجتمعنا أن الجامعة هي حلتنا.. والتباهي بما وصلت إليه ليس محاباة.. وإنما ثقة بما تحقق من إنجاز في فترة قصيرة جدا.. وأن ألبستنا هذه الثقة قلادة الغرور.. فما أروعه من غرور. وكيلة السنة التحضيرية