وزارة النقل من الوزارات ذات التأثير المباشر على حياة المواطن اليومية فمسؤوليتها - كما يبدو في شعارها - تتمثل في نقل الناس برا وبحرا وكل ما يتعلق بذلك النقل من طرقات ومركبات وغيرها. إلا أن المواطن يتساءل أين هو النقل؟، بل ان وزارة النقل عاجزة مثلا عن فرض ابسط التنظيمات للموجود منه من قبيل الزام سيارات الأجرة بحد معين من النظافة واخراج القديم والمتهالك من الخدمة، ناهيك عن الزامهم باستخدام "العداد" بعد إعادة النظر في التعرفة كما يحدث في معظم الدول. والأهم من ذلك ان يتم طلب خدمة الأجرة عبر الهاتف بدل الوقوف العشوائي لسيارات الأجرة والذي تسبب في حوادث مميتة. وجود اتوبيسات "خط البلدة" يعتبر وصمة تخلف في جبين مدينة حضارية كالرياض، هذه الباصات التي تفتقر لأبسط قواعد السلامة، تقف بشكل فوضوي وتحمل الركاب الذين يتعلقون في الأبوب في منظر بدائي قبيح لا يليق بما تعيشه بلادنا من تقدم. بقاء باصات "خط البلدة" وربما يكون بسبب في عدم وجود بدائل رخيصة وراقية للنقل هل الوزارة عاجزة عن إيجاد البديل عبر باصات نقل اكثر حداثة ونقاط توقف محددة وتدريب نفس سائقي خط البلدة لقيادتها؟ ربما يكون ذلك حلا مؤقتا على الأقل لحين انتهاء مشروع النقل العام بعد خمس سنوات.