استحوذ محمد نور على نجومية الجولة ال 11 بعد أن سيطر على مدرجات النصر والاتحاد وخطف الأضواء في مواقع التواصل الاجتماعي فتصدر اسمه قائمة البحث خلال الأيام الماضية في كل وسائل الإعلام للحديث عن عودة نور للمرة الأولى واللعب كخصم ضد الاتحاد بعد أن ترك الفريق منتصف الموسم الماضي وكانت عودة نور مختلفة في ملعب الشرائع الذي شهد خسارة فريقه القديم الذي دافع عن ألوان شعاره لسنوات طويلة وحمل شارة قيادته كما ساهم في جلب عدة بطولات للاتحاد طوال سنوات لعبه معه. اكتظ ملعب الشرائع بجماهير الفريقين الذين ألهبوه تشجيعاً لحظة دخول محمد نور ملعب المباراة وانفرد المدرج الاتحادي يهتف باسمه كثيراً قبل اللقاء، وأثناء المباراة لم يتركوا نور فاستمر تشجيعهم له وأثناء تبديله شارك مدرج الاتحاد في تحية القائد الأسطوري لفريقهم السابق وبعد المباراة ودع نور مدرج الاتحاد وهو ينتظر لقاءهم مجدداً في الرياض. نور ظهر في المباراة من الجانب الفني بشكل جيد إذ ساهم في صناعة الهدف الثاني الذي سجله يحيى الشهري ليواصل بذلك مستوياته المميزة مع النصر خلال الجولات الماضية، وتحديداً منذ لقاء الفيصلي الذي كسبه النصر في المجمعة بعد أن أعاده كارينيو لمركزه الطبيعي في صناعة اللعب وتخلى عن قناعاته في إشراكه في خانة محور الارتكاز وهو ما ساهم في انخفاض مستواه فنجح هذا الموسم في صناعة هدفين للنصر بعد أن شارك في تسعة لقاءات من أصل 11 لقاء في دوري «جميل» لهذا الموسم. محمد نور من مواليد 26 فبراير 1978 في مكةالمكرمة التقى كرة القدم وتعرف عليها في أحياء مكة الشعبية حيث ارتبط بها وعشقها وباتت هاجساً له ولأن قلبه لا يهوى سوى الاتحاد اختار الانضمام إليه متجاوزاً بذلك عقبة مسافة الطريق بين مكةوجدة ومنذ أن وطأت أقدام نور ملعب الاتحاد وناديه طرفاً ثابتاً في الألقاب والبطولات، فبدايته مع الاتحاد شهدت عهداً ذهبياً للفريق بعد أن حصد الثلاثية في موسمٍ واحد وأعقبتها البطولات التي من أبرزها بطولة آسيا مرتين وحضوره في كأس العالم للأندية وتقديم مستوىً جيداً فاز من خلاله بالمركز الرابع وسجل نور في هذه المشاركة هدفين، كما كان له تأثير كبير في فوز الفريق في عدد من البطولات المحلية مثل لقب الدوري، وكأس ولي العهد. وعلى صعيد المنتخب انضم نور للمرة الأولى في عام 1999 حين اختاره التشيكي ميلان ماتشالا للمشاركة في قائمة كأس القارات التي أقيمت في المكسيك وظهر للمرة الأولى بقميص المنتخب أمام البرازيل في لقاء خسره الأخضر بثمانية أهداف مقابل هدفين وبعد ذلك انطلقت مسيرة نور بالقميص الأخضر حتى تواجد في مونديال كأس العالم 2006 إلى جانب حضوره في كأس الخليج وكأس العرب. وتميز خلال مشاركاته بالروح العالية من خلال تأثيره في نتائج فريقه إلى جانب صناعة اللعب والتهديف إضافة للقوة البدنية واحتل نور مساحة كبيرة وواسعة في مدرج فريقه الذي وقف أمام قرار إدارة الاتحاد حينما ابعدت نجمها المحبوب عن الفريق فبقي لأيام يحتج أمام بوابات النادي ولم تنته احتجاجات المدرج الاتحادي إذ عادت في مباراة النصر بعد أن شاهدوا نور يحتفل مع فريقه الجديد بانتصار كبير قوامه ثلاثة أهداف ما جعلهم يهتفون ضد إدارة ناديهم ويرددون اسم قائد فريقهم السابق محمد نور.