أعلن صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس الهيئة العامه للسياحة والآثار رئيس مجلس أمناء جمعية مركز الأمير سلمان لأبحاث الإعاقة عزمه تعلم لغة الإشارة للصم، وإيفاد اثنين من منسوبي الهيئة لتعلم لغة الصم لتتمكن الهيئة من خدمة هذه الفئه مستقبلاً في سهولة ويسر. جاء ذلك خلال حضور سموه لحفل تدشين مؤسسة الأميرة العنود الخيرية لخدمة مركز اتصال الأميرة العنود لخدمة الصم (تواصل) الذي أقيم برعاية صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن فهد بن عبدالعزيز عضو مجلس الأمناء بمؤسسة الأميرة العنود الخيرية مساء أمس الأحد بمقر المؤسسة بالرياض. ورحب الأمير سلطان بن سلمان خلال الحفل بالتعاون بين المؤسسة ومركز الأمير سلمان لأبحاث الإعاقة فيما يخدم الصم، منوهاً سموه بهذه الخدمه التي من شأنها أن تمكن هذه الفئة من التواصل مع المجتمع. وتأتي هذه الخدمة النوعية والفريدة من طبيعتها كأول خدمة تقدم للصم ذكوراً وإناثاً في المملكة العربية السعودية، حيث تقوم هذه الخدمة على دعم الصم في الجهات الطبية والقضائية والأمنية في تقديم الترجمة للغة الإشارة مع الطرف الثاني من السامعين فمن خلال المركز يقوم الأصم في أي وقت وعلى أي ظرف الاتصال بالمركز ليقوم مزود الخدمة «مترجم لغة الإشارة» القيام بالتلقي منه وترجمة ما يريد للسامع في الجهة المعنية والعكس كذلك ليأخذ من السامع ما يريده ثم يقوم مزود الخدمة في المركز بترجمة ذلك للأصم. وقد شهد الحفل مشاركة الأطفال الصم والمستفيدين من الخدمة حيث عبروا بلغتهم الأولى لغة الإشارة عن سعادتهم الغامرة بانطلاق هذه الخدمة التي تُنهي معاناة كل أصم في السعودية وتزيل معوقات التواصل بين السامعين والصم في المملكة العربية السعودية لاسيما في القطاعات الخدمية التي يستهدفها المركز وهي القطاع الأمني والقطاع الصحي والقطاع القضائي كمرحلة أولى ومن ثم التوسع لكافة القطاعات الخدمية التي يحتاجها الأصم في حياته. من جانبه أكد د.يوسف الحزيم الأمين العام لمؤسسة الأميرة العنود الخيرية عن يقينه بانتشار الأصداء التي ستحققها هذه المبادرة والنفع المرجو بعد تدشينها يوم أمس، مشيراً إلى أن هذه الخدمة تعتبر المنتج الأول من منتجات ومبادرات مركز الأميرة العنود لتنمية ذوي الإعاقة (قادر) والذي تم تأسيسه من قبل مجلس الأمناء لينطلق مع بداية العام القادم 2014. الجدير بالذكر أنه تأتي حاجة الصم في السعودية لهذه الخدمة في ظل ازدياد نسبة الصم في السعودية مقابل العدد القليل في مترجمي لغة الإشارة والتي تعتبر اللغة الأولى للأصم ويُتوقع أن تسد هذه الخدمة المجانية التي تقدمها مؤسسة الأميرة العنود العجز الحاصل في تواصل الصم مع السامعين في المجتمع السعودي.