قتل ثلاثة جنود عراقيين صباح امس في هجوم بقنابل يدوية على دوريتهم في مدينة الفلوجة (50 كلم غرب بغداد) فيما قتل اثنان من عناصر قوات المغاوير في بغداد، حسبما افادت مصادر في الشرطة وأخرى طبية. وقال النقيب جواد عبد اللطيف ان «مسلحين مجهولين هاجموا دورية تابعة للجيش قرب دائرة بريد الفلوجة في حي الاندلس غرب المدينة ما اسفر عن مقتل ثلاثة جنود». وأضاف ان الحادث وقع عند الساعة 10,30 بالتوقيت المحلي. من جانبه، اكد الطبيب فهمي عبد الحميد من مستشفى الفلوجة استلام ثلاث جثث تعود لعناصر في الجيش العراقي. وأكد مصدر من وزارة الدفاع العراقية رفض الكشف عن اسمه وقوع ثلاثة قتلى من الجيش العراقي بدون ذكر تفاصيل الحادث. وكان الجيش الاميركي شن عملية عسكرية واسعة النطاق في الثامن من تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي ادى الى دمار كبير في البنى التحتية في المدينة السنية. من جهة ثانية قال مصدر في وزارة الداخلية العراقية «مقتل اثنين من عناصر قوات المغاوير التابعة للشرطة واصابة اثنين آخرين في اطلاق نار من مسلحين مجهولين في حي العامرية غرب بغداد». من جانب آخر، افادت نتائج التحقيق في الهجوم الذي استهدف قاعدة اميركية في الموصل في كانون الاول/ديسمبر واسفر عن مقتل 22 شخصا بينهم 14 جنديا اميركيا ان منفذ العملية كان ناشطا مرتبطا بجماعة انصار السنة وكان يرتدي بزة عسكرية عراقية. وقال الجنرال ديفيد رودريغيز قائد القوات الاميركية في شمال غرب العراق في مؤتمر بالدائرة التلفزيونية المغلقة «لسنا متأكدين من ان منفذ الهجوم كان يحمل الجنسية العراقية لكننا نعتقد انه مرتبط بمجموعة انصار السنة». واوضح ان منفذ الهجوم نجح في التسلل الى القاعدة من مكان لم يكن فيه حراسة لكن المحققين لم ينجحوا في تحديد الطريقة التي سمحت له بالتسلل. كما انهم لم يتوصلوا الى معرفة ما اذا كان من عناصر قوات الامن العراقية او انه كان يرتدي بزة عسكرية لتنفيذ العملية فقط. وكان هذا الاعتداء الاخطر الذي يستهدف الجيش الاميركي منذ اندلاع الحرب في العراق وقع في 21 كانون الاول/ديسمبر في مقهى مكتظ في قاعدة ماريز في الموصل وقت الغذاء. وقد قتل اربعة موظفين مدنيين اميركيين واربعة عسكريين عراقيين في الانفجار الذي تسبب في جرح 72 شخصا آخرين.