واجه مكتب العمل بالعاصمة المقدسة أعداداً كبيرة من المراجعين لتسوية وتصحيح أوضاع عمالتهم، عبر حزمة إجراءات تنظيمية، وبفريق متخصص من الموظفين، وبدقة متناهية في التنفيذ وسرعة الإنجاز دون تأخير. ويستبشر المُراجع منذ دخوله المكتب بخلو الصالة المُخصصة، نظراً لتمديد ساعات العمل من الثامنة صباحاً إلى الثامنة مساءً، حيث سارت الأمور على وتيرة تناغمية رائعة، فيما شوهد الأستاذ "عبدالوهاب بن عبدالرحمن الفقيه" -مدير مكتب العمل بالعاصمة المقدسة- وهو يُنظّم "طوابير" الانتظار، بل والوقوف على بوابة الدخول للصالة والإجابة على استفسارات المراجعين وتوجيههم وتنظيم مسارهم. وقدّرت "الرياض" حجم المعاملات التي يتم إنجازها يومياً بأكثر من (1000) معاملة، نسبة كبيرة منها لعمّال الشركات والمؤسسات، حيث تحتضن "أم القرى" آلاف الشركات في ظل تنامي المشروعات التنموية وانتعاش سوق البناء والتعمير. تخفيف الزحام وعاشت أقسام مكتب العمل في العاصمة المقدسة حالة استنفار واضحة تزامنت مع مهلة تصحيح أوضاع العمالة، حيث ركزت خطة العمل على التواجد اليومي لكافة المنسوبين، إضافةً إلى تخصيص صالة للمراجعين، وإنجاز المعاملات المقدمة أولاً بأول، فيما ساهم "الربط الحاسوبي" في إنجاز المعاملات في وقت قياسي. وخصّص المكتب ساعات عمل إضافية، حيث ساهمت بجلاء في تحقيق رغبات المراجعين لاستكمال إجراءات تصحيح عمالتهم، مما ساهم في تخفيف "ذروة" الزحام، والسباق اليومي لإنجاز المعاملات. يسر وسهولة وأثنى عدد من المراجعين وأصحاب الشركات والمؤسسات على تميز وإنجاز أداء مكتب العمل بالعاصمة المقدسة، وأكد "فارس بن عبدالرحمن المالكي" -رجل أعمال وصاحب شركة الفارس- على تميز العمل هناك، مضيفاً أن الأداء من قبل منسوبي مكتب العمل والدقة في التنفيذ، مبيناً أن التنظيم الدقيق والترتيب المتقن كان وراء التميز في العمل، وكذلك السرعة في الإنجاز، ذاكراً أنه صحّح وضع المئات من العمالة التي تعمل لدى بشركته، بل وعدّل مهن الكثير منهم، حيث لم يجد صعوبة أو تأخرا في ذلك، وسارت الأمور بكل يسر وسهولة، مشيراً إلى أنه بمجرد مراجعة معقبي الشركة إلى المكتب يتم إنجاز العمل أولاً بأول، موضحاً أنه كان لبوابة مكتب العمل بالغ الأثر في تقديم الطلبات الكترونياً، إلاّ أن سرعة الإنجاز والدقة في العمل كان لمنسوبي المكتب اليد الطولى فيها. أروع الأمثلة وشاركه الرأي "أحمد المحسن" -صاحب مؤسسة مقاولات معمارية- قائلاً: من لا يشكر الناس لا يشكر الله، وبكل أمانة فإن منسوبي مكتب العمل في مكةالمكرمة وعلى رأسهم مدير المكتب الأستاذ "عبدالوهاب الفقيه" ضربوا أروع الأمثلة في سرعة الإنجاز والدقة في التنفيذ والتنظيم، مضيفاً أنه على الرغم من كثرة المراجعين والمعقبين إلاّ أنه لم يكن هناك أي تأخير يذكر إطلاقاً، وبمجرد مراجعة مكتب العمل يتم تنفيذ كل الطلبات المقدمة سواء لي أو لغيري من أصحاب المؤسسات والشركات وأرباب العمل والمعقبين، حيث يتم التنفيذ في اليوم نفسه مهما كانت أعداد الطلبات المقدمة، مشيراً إلى أنه بمجرد وصولك إلى موظف المكتب ووقوفك أمامه ينتهي طلبك كلياً، دون تحديد في كمية أعداد المعاملات المقدمة، ذاكراً أنه لا يتم فرض عدد خمس أو ست أو أكثر أو أقل ليتم إنجازها، بل يتم انجاز كافة الطلبات. محل تقدير وأكد "فايز الهذلي" -صاحب مكتب تعقيب- على أن ما تم إنجازه في فترة التصحيح بمكتب العمل في مكةالمكرمة محل تقدير وإعجاب الجميع، حيث لم نلق كمعقبين وأصحاب شركات ومؤسسات ومراجعين إلاّ كل تعاون وسرعة في الانجاز، مضيفاً أنه لو سارت جوازات العاصمة المقدسة على وتيرة مكتب العمل لن تتبقى أي معاملة دون إنجاز، متأسفاً على أن ما تم إنجازه في مكتب العمل يتعرقل في جوازات العاصمة المقدسة، لافتاً إلى أنه في مكتب العمل ينجز عشرات المعاملات يومياً، إلاّ أنه إذا وصل المراجع إلى الجوازات فإن عليه أخذ رقم للمراجعة، وقد يستمر إلى أسابيع، وهذا ما أسهم في عرقلة إنجاز نقل الكفالات وتعديل المهن. تنظيم رائع وقال "محمد الهاشمي": إن مكتب العمل والعمّال في العاصمة المقدسة كان محل تقدير الجميع من حيث السرعة في الأداء والدقة في التنفيذ، إلى جانب التنظيم الرائع الذي اتسم به المكتب خلال حملة تصحيح أوضاع العمالة الوافدة، مضيفاً أنه كان لافتتاح الفرع المخصص للمعقبين في المدينة الصناعية في "حي العمرة" بالغ الأثر في تخفيف الضغط على المكتب الرئيسي في "حي النزهة"، حيث توجه المعقبون إلى الفرع المحدث في المدينة الصناعية، وتم إنجاز معاملاتهم أولاً بأول دون تأخير يذكر. تطوير المقر وأشارت سيدة الأعمال "زبيدة هارون" إلى أن الفرع النسوي في مكتب العمل والعمال بالعاصمة المقدسة أدى الدور المنوط به بكل همة واقتدار، حيث لا يستغرق إنجاز المعاملة داخله سوى دقائق، مضيفةً أنه ساعد التنظيم على إنجاز معاملاتنا بسرعة متناهية. وتمنّى "يوسف العلي" -معقب- أن تتحرك وزارة العمل في تطوير مقر المكتب الذي يُعد من أقدم المباني الحكومية، نظراً لحاجة المكتب إلى التوسعة، في ظل تدفق العمّال، حيث حاجة مكة إلى تنفيذ وإكمال مشروعات عملاقة ومهمة، فضلاً عن تسارع إيقاع حركة البناء في مدينة تشهد أكبر موجة لإزالة المباني لصالح مشروعات القطار، وتوسعة الساحات الشمالية للحرم المكي، مشيراً إلى ان الحاجة تتطلب إنشاء مبنى متعدد الأدوار يستغل المساحة الحالية. سرعة إنجاز المعاملات مراجعون ينتظرون دورهم أمام الموظفين تقديم الخدمة بلا زحام تمديد ساعات العمل أسهم في قلة أعداد المراجعين جانب من صالة المراجعين