رأى المشاركون في الدورة التدريبية الرابعة على مهارات التحكيم التي تقام ضمن الفعاليات المصاحبة للمسابقة أن المسابقة لها أكبر الأثر في تحفيز الأجيال على العناية بكتاب الله والانكباب على تعلم تلاوته وحفظه وتعميق الصلة بكتاب الله عز وجل. فيشير الشيخ أيمن محمد عبدالفتاح الشيمي مدير عام شؤون القرآن الكريم بوزارة الأوقاف بجمهورية مصر العربية أن المسابقات القرآنية تربي عند الأجيال ملكة المراقبة لله تعالى وتشحذ الهمة العالية في نفوس الأجيال وتدفعهم إلى نشر الدعوة إلى الله وحمل الرسالة التي جاء بها رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى جانب أن المسابقات القرآنية تربي عند الشباب ملكة البيان وفصاحة اللسان لأن القرآن الكريم هو لسان اللغة العربية. وأسدى نصحه للراغب بالحفظ بالتمسك بكتاب الله تعالى والتزامه قراءة وتعهدا مع استحضار كمال هيبته وجلاله واستشعار الخشوع في كوامن الذات المتعاملة مع ألفاظه ومعانيه. أما من أتم حفظه فأوصاه بالمصاحبة الكاملة له، والمداومة على قراءة الورد اليومي الذي لا يقل عن خمسة أجزاء يوميا. وقال الشيخ علي مصطفى خطاب إمام مسجد عبد الرحمن بن عوف رضي الله عنه في العاصمة اللبنانيةبيروت إن المسابقات القرآنية سواءً كانت محلية أو دولية، متخصصة بحفظ سور معينة أو أجزاء مختلفة، لها أكبر الأثر في تحفيز الأجيال على العناية بكتاب الله والانكباب على تعلم تلاوته وحفظه وتعميق الصلة بكتاب الله عز وجل وتعريف الحفظة على بعضهم وتلاقيهم على مأدبة القرآن، وتحثهم كذلك على دوام المراجعة وتمكين الحفظ. وأكد أهمية العناية بمعلمي القرآن وتدريبهم لإدارة الحلقات والدورات القرآنية وإنشاء مراكز تعليم القرآن الكريم في كافة الأحياء، ووضع مناهج مناسبة لكل الأعمار وتفعيل دور المواقع الالكترونية المتخصصة، موصيا الراغب في الحفظ بأن يتخير أستاذاً حافظاً متقناً للتلاوة ومشهوراً بدينه وتقواه. وقال: من أتم الحفظ قد استدرج النبوة بين جنبيه غير أنه لا يوحى إليه، وأنه قد حاز نعمة الله عليه حيث أوتي القرآن الكريم الذي يغبط على مثله. من جهته قال الشيخ محمد محمد قيليج مدرس مادة قراءات القرآن وعلومه بالجمهورية التركية: إن هناك ضرورة لتكثيف المسابقات القرآنية على الصعيد المحلي والدولي بواسطة البث المباشر لتزيد من متانة علاقة الشعوب الإسلامية وأرى أنه عندما يتخذ الشاب قرار حفظ القرآن الكريم عليه متابعة القراءة دون تقصير والاستمرار في مراجعة الحفظ والمداومة على تلاوة جزء في كل يوم وقدم عبارات الشكر والتقدير للمملكة العربية السعودية على دورها في خدمة القرآن الكريم وتنظيم المسابقات القرآنية وإذكاء التنافس بين شباب الأمة. علي مصطفى خطاب- لبنان محمد قيليج- تركيا