أكد رئيس قسم الدراسات القرآنية في كلية التربية بجامعة الملك عبدالعزيز الدكتور صلاح باعثمان في حوارللمدينة أن قسم الدراسات القرآنية يسعى إلى أن يكون له دور رائد في تربية الأجيال وتنشئتها على المثل الإسلامية من خلال تلاوة القرآن الكريم والتنافس في حفظه على مستوى المملكة والعالم العربي والإسلامي؛ لأن الدراسات الميدانية أثبتت أن حفظ القرآن الكريم يساعد كثيرًا على توسيع المدارك العقلية وتنمية الذكاء وتحفيز الإبداع لدى حافظه وأن المسابقة التي ينظمها القسم لطلاب وطالبات الجامعة بلغت جوائزها هذا العام مليون ريال، ويطمحون في هذه المسابقة إلى أن تتسع لتشمل جميع جامعات المملكة ومن ثم انتشارها في العالمين العربي والإسلامي فيما لديهم خطة في تكوين أمانة عامة تشرف على المسابقة. جاء ذلك في حوار فيما يلي نصه: * كيف بدأت الفكرة وكيف تطورت؟ - تعد المسابقة القرآنية من أهم المناشط والفعاليات التي تميز هذه البلاد المباركة وقد اعتدنا أن نشهد بين الفينة والأخرى توجيهًا كريمًا من ولاة أمرنا في هذه البلاد بإقامة عدة مسابقات محلية وأخرى دولية تبرز هوية هذه الأمة وتعزز من منهجها الذي ينطلق من القرآن الكريم هدياً وسلوكاً ومنهجاً ، انطلقت فكرة المسابقة من قسم الدراسات القرآنية في كلية التربية ، وذلك من أجل العناية بكتاب الله الكريم وتوجيه الطلاب إليه وتشجيعهم على التنافس فيه ، وتمكينهم من أداء الرسالة التربوية ، فخلال السنة الأولى كانت الكلية تتبنى هذه المسابقة ولكنها كانت مقتصرة على طلاب الجامعة من الذكور فحسب ثم تبنت عمادة شؤون الطلاب المسابقة في العام المنصرم وبقيت مقتصرة أيضًا على الذكور من طلبة الجامعة وفي هذا العام تم إشراك الطالبات في المسابقة ، وتحظى هذه المسابقة برعاية كريمة من معالي مدير الجامعة أ.د. أسامة بن صادق طيب ، وسيرعى سمو الأمير مشعل إن شاء الله هذه المسابقة في هذا العام. * حدثنا عن هذه المسابقة وعن رؤيتها وأهدافها؟ - رؤيتها العناية بكتاب الله الكريم وتوجيه الطلاب إليه وتشجيعهم على التنافس فيه ، وتمكينهم من أداء الرسالة التربوية ومن خلال هذه المسابقة نستطيع أن نظهر الدور الذي تقوم به الجامعة وكلية التربية وقسم الدراسات القرآنية في نشر الكتاب الكريم وتعلمه وتعليمه وننمي الرغبة لدى طلاب الجامعة في الارتباط بالقرآن الكريم ، وحفظه وتثبيته وتعميق أواصر الأخوة بين طلاب الجامعة وتشجيع الإبداع لديهم خاصة وأن المنظم للمسابقة جامعة الملك عبد العزيز ويشرف عليها عمادة شؤون الطلاب وتنفذ من خلال قسم الدراسات القرآنية بكلية التربية حيث تستهدف جميع طلاب الجامعة على اختلاف تخصصاتهم؛ ليتنافسوا في مدار الكتاب الكريم تلاوة وتجويدًا ووضع لها أربعة فروع: الأول حفظ القرآن الكريم كاملاً مع التلاوة والتجويد ، والثاني حفظ عشرين جزءًا مع التلاوة والتجويد والثالث حفظ عشرة أجزاء مع التلاوة والتجويد والرابع حفظ خمسة أجزاء مع التلاوة والتجويد . ومن أهم شروطها: أن يكون الطالب من طلاب الجامعة. وأن لا يشارك الطالب المتسابق في أكثر من فرع من فروع المسابقة والمواظبة والالتزام بالمشاركة أثناء المسابقة، ولقد تم تشكيل لجنة تقوم بوضع الأسئلة وآليات إجراء المسابقة مكونة من رئيس قسم الدراسات القرآنية ولجنة من المختصين في القرآن وتحكيم المسابقات القرآنية يرشحهم رئيس قسم الدراسات القرآنية. * ما الفائدة أو الهدف من هذه المسابقة ؟ - تهدف إلى بيان أهمية الدور الذي تقوم به الجامعة والكلية والقسم في نشر كتاب الله تعالى وتعليمه بين طلاب الجامعة وكلياتها وإلى تنمية الرغبة لدى الطلاب وربطهم في استمرار تلاوة القرآن الكريم وحفظه وتثبيته في صدورهم وتشجيع الإبداعات والمواهب لدى طلاب الجامعة والإفادة من الخبرات المشتركة. * ما هو الدور الفاعل لمثل هذه المسابقات القرآنية في نمو وتطور المجتمع ؟ - تأتي هذه المسابقة لتشكل لبنة من لبنات جهود الجامعة في رعاية أبنائها الطلاب والعناية بهم. وقد أثبتت الدراسات الميدانية أن حفظ القرآن الكريم يساعد كثيرًا على توسيع المدارك العقلية وتنمية الذكاء وتحفيز الإبداع لدى حافظه . ولا أدل على ذلك من أن كثيرًا من حفظة كتاب الله يعدون من الأوائل في أقسامهم العلمية على مستوى التعليم العام أو التعليم الجامعي . * ما هو الدور الفاعل الذي قامَ به قسم الدراسات القرآنية في تبني مثل هذه المسابقات؟ - يعد قسم الدراسات القرآنية أحد الأقسام العلمية التابعة لكلية التربية بجامعة الملك عبدالعزيز ويسعى القسم إلى أن يكون له دور رائد في تربية الأجيال وتنشئتها على المثل الإسلامية من خلال تلاوة القران الكريم والتنافس في حفظه على مستوى المملكة والعالم العربي والإسلامي، ولذلك فهو حريص على نشر مثل هذه المسابقات بين طلاب الجامعة وتوجيه الطلاب إليه كي تبث بين طلابها وتشجيعهم على التنافس في حفظ كتاب الله لما يعود عليهم بالنفع في الدنيا والآخرة. * ما هي الإجراءات التي اتخذتموها لإنجاح المسابقة؟ - حتى يتسنى لنا إنجاح هذه المسابقة كان لا بد من تنسيق العمل على صعيدين أولهما توفير الدعم المالي وقد استطعنا والحمد لله من مخاطبة أهل الخير للحصول على دعم المسابقة حيث بلغت جوائزها المليون ريال ، أما الجانب الثاني فقد تمحور في تشكيل لجان مختصة تساهم في الإعداد للمسابقة والإشراف عليها من جميع جوانبها الإشرافية والتنظيمية الإعلامية والتنفيذية، بالإضافة الى لجنة التحكيم المسئولة عن وضع الأسئلة وآليات إجراء المسابقة مكونة من المختصين وأساتذة تحكيم المسابقات القرآنية المحلية والدولية. * ما هو طموحكم لتطوير المسابقة في المستقبل؟ - نطمح في هذه المسابقة أن تتسع لتشمل جميع جامعات المملكة، ومن ثم انتشارها في العالمين العربي والإسلامي وتشكيل أمانة عامة تشرف على المسابقة.