أكد وكيل وزارة الشؤون الإسلامية لشؤون المساجد والدعوة والإرشاد الدكتور توفيق بن عبدالعزيز السديري أن من أبرز وأجل مظاهر العناية بالقرآن الكريم بهذه البلاد الطيبة المباركة، تنظيم مسابقات محلية ودولية لحفظ القرآن الكريم وتلاوته وتفسيره، تحفيزاً لحفظه ودراسته، ودعما لناشئ القرآن، وأن من أكبر المسابقات والمنافسات التي تهفو إليها قلوب أهل القرآن مسابقة الملك عبدالعزيز الدولية لحفظ القرآن الكريم وتلاوته وتفسيره، فجزى الله تعالى، خادم الحرمين الشريفين خير ما جزى أهل القرآن. وأوضح أن مسابقة الملك عبدالعزيز لحفظ القرآن الكريم وتلاوته وتفسيره تدخل في دورتها الخامسة والثلاثين تتوج الحافظين على مستوى العالم بهذه المسابقة التي تحمل بين طياتها، وفي جنباتها، النسمات الربانية، والنفحات الإيمانية، بجوار بيت الله الحرام بمكة المكرمة، قبلة المسلمين، ومهوى أفئدتهم، أسهمت في إيجاد منافسة شريفة بين أبناء الأمة الإسلامية في حفظ كتاب الله، وقد سمت هذه المسابقة بشرف مكانها، وعالمية مكانتها، وإحكام نظامها. وأضاف: إن لمثل هذه المسابقات المباركة مآثر كبيرة وكثيرة انعكست على هؤلاء الحفظة بتقويم سلوكياتهم، والأخذ بأسباب الصلاح والهداية التي تعود ثمارها على الأمة الإسلامية بأكملها، ولا سيما أنها تشجعهم على حفظ القرآن الكريم وتغرس فيهم أن يكونوا قدوة صالحة، ويتخلقوا بأخلاق القرآن ويتأدبوا بآدابه وينهجوا منهجه الحق الذي يقربهم إلى الله تعالى، ويزرع فيهم حب الخير والعطاء ليكونوا بذرةً طيبة في مجتمعهم فيقوموا بواجبهم تجاه دينهم ووطنهم. د. الحديثي: المسابقة تميزت بمستوى عالٍ من الجودة في الأداء كما بين وكيل الوزارة لشؤون المطبوعات والبحث العلمي الدكتور مساعد بن إبراهيم الحديثي أن المسابقة تعكس اهتمام المملكة بكتاب الله الكريم والعناية بحفظه وتلاوته وتجويده وتفسيره وتشجيع أبناء الأمة نحو الإقبال عليه وإذكاء روح المنافسة بينهم والإسهام في ربط الأمة بالقرآن الكريم مشيرا إن المسابقة تميزت بمستوى عالٍ من الجودة في الأداء، وقوة في الحفظ، وإتقان في التجويد والتفسير، يشارك فيها شباب جاءوا من مختلف دول وشعوب الأمة الإسلامية وبعضهم لا يحسن العربية ولكن إذا تلا كتاب الله متع به الأسماع والقلوب. ورأى أن المسابقة لها أثر على شباب الإسلام في تقوية أواصر المحبة، والتعارف، والأخوة بينهم، وإحياء روح التضامن الإسلامي، واجتماع القلوب على الخير والهدى، والتعاون على البر والتقوى، وذلك لأن ربطهم بكتاب الله العزيز، أدعى لقوة إيمانهم، وتهذيب أخلاقهم، وتزكية نفوسهم، وتنشئتهم تنشئة سليمة مبنية على منهج سليم، وطريق مستقيم، وفي ذلك تحصين لهم ضد المبادئ الهدامة، والأفكار الفاسدة، وحمايتهم من الانحراف العقدي، والتطرف الفكري، ولا سيما في هذه الأزمنة العصيبة والتي يتحتم فيها الأخذ بكتاب الله العاصم من الفتن. عبدالمحسن آل الشيخ: المشاركون يكسبون حصانة إيمانية أمام ضغوط الحياة وقال: إن من آثار هذه المسابقة العالمية المتميزة أثرها المبارك على المتميزين في تلاوة كتاب الله في العالم الإسلامي، حيث تعمل على تعزيز قدرتهم ورفع إمكاناتهم من خلال كوكبة مباركة من المتخصصين في تحكيم هذه المسابقة، وأيضا من خلال التكريم والتشجيع والتحفيز الذي يُقدم للمتفوقين فيها، من جهته اعتبر وكيل وزارة الشؤون الاسلامية المساعد لشؤون المساجد الشيخ عبدالمحسن بن عبدالعزيز آل الشيخ أن المسابقات القرآنية تشجع الناشئة على حفظ القرآن وتغرس فيهم الخير والعطاء، وتكسبهم حصانه إيمانية أمام ضغوط الحياة المعاصرة، وما يصاحبها من فتن ومغريات، وشبه وشهوات، وذلك لتكوين جيل يعتز بدينه ومرجعيته القرآن (إن هذا القرآن يهدي للتي هي أقوم) فتتخلق هذه الناشئة بأخلاق القرآن، وإتباع منهج الحق وفق الهدي النبوي، فيقومون بواجباتهم تجاه دينهم وقادتهم ووطنهم فما أعظم أثره في ائتلاف الناس واجتماعهم، وفي حياتهم وسعادتهم في الآخرة. وقال: لذا حرصت المملكة على انعقاد هذه المسابقات وأولتها عناية واهتماماً عالمياً ومحلياً، وبذلت جهوداً في ذلك وسخرت جميع إمكاناتها المادية والمعنوية في سبيل خدمتها بطابعة المصحف الشريف وترجمة معانيه ونشره، وعنيت بتعليمه عن طريق مدارس تحفيظ القرآن الكريم وجمعياتها، وبالكليات المتخصصة,، وتتشرف الوزارة بالإشراف على جمعيات تحفيظ القرآن بالمملكة، وتنظيم المسابقات القرآنية العديدة، المحلية والدولية، واستضافة المتسابقين، ورصد المكافآت القيمة لهم، من أجل حث أبناء المسلمين على حفظ كتاب الله عز وجل وترتيله وتجويده وتفسيره، وإذكاء روح التنافس بينهم، وغرس محبة القرآن في قلوبهم، مما يكون له عظيم الأثر على هذه المجتمعات في بلدانهم، وبذلك يتحقق الهدف المرجو إن شاء الله . د. توفيق السديري د. مساعد الحديثي