يكرم صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن ماجد بن عبدالعزيز محافظ جدة غداً الفائزين والفائزات في المسابقة القرآنية التي نظمها قسم الدراسات القرآنية في جامعة الملك عبدالعزيز بجدة التي تحفز طلاب وطالبات الجامعات على حفظ كتاب الله وتجويده. وأنهت لجنة التحكيم برئاسة الدكتور محمد محفوظ الشنقيطي أستاذ قسم القراءات القرآنية و10 من المتخصصين في القراءات القرآنية الاستماع ل 450 متسابقا ومتسابقة في الفروع الأربعة وهي حفظ القران الكريم كاملا مع التلاوة والتجويد وحفظ عشرين جزءا مع التلاوة والتجويد وحفظ عشرة أجزاء وأخيرا حفظ 5 أجزاء. وعبر مدير جامعة الملك عبدالعزيز بجدة الدكتور أسامة طيب عن ارتياحه وسعادته بالفوائد الكبيرة لمسابقة قسم الدراسات القرآنية لحفظ القرآن الكريم وتجويده وتفسيره وفي مقدمتها حفز الشباب والنشء على الجد والمثابرة والصبر في حفظ كتاب الله وتجويده وتفسيره مما يهيئهم للعمل بأحكامه وتطبيق توجيهاته في حياتهم فلاحاً في الدنيا وتوفيقاً في الآخرة إلى جانب تشجيع الشباب على حفظ القرآن الكريم ما يؤدي بهم إلى الرقي في الأخلاق والسلوك والسمو بالإنسان روحاً وعقلاً ونشر الفضيلة والقيم الرفيعة. وأكد الدكتور أن القرآن الكريم دستور الإسلام وحاوي مبادئ الشريعة الغراء، ما يتطلب الاحتفاء به حفظاً وتجويداً وتفسيراً وعلماً بأحكامه وعملاً بمقتضياته. وقال: إنه ومن هذا المفهوم العميق لمعنى العمل بأحكام القرآن الكريم كان التوجه في بلادنا الغالية نحو العمل الدؤوب على غرس حب القرآن وحفظه في نفوس أبنائنا من النشء والشباب والكهول، ونظمت بلادنا العشرات من المسابقات القرآنية ومنها مسابقة قسم الدراسات القرآنية، مؤكدا أن هذه المسابقات التنافسية تعد رافداً من روافد نهضة الأمة السعودية بخاصة والإسلامية بعامة وتأكيدا على طريقها الذي لا تحيد عنه، معبرا عن شكره وتقديره لسمو محافظ جدة لحضور حفل تتويج الفائزين والفائزات في المراكز الأولى. من جهته، قال عميد شوؤن الطلاب بالجامعة الدكتور أيمن فاضل أن هؤلاء الأبناء ممن قيض الله لهم الأسباب لحفظ القرآن الكريم وتجويده وتفسيره إنما هم صفوة الخير من أبنائنا وإن مسابقة هذه الفئة من الطلاب والطالبات إنما هو مؤشر واضح إلى النهج الذي انتهجه ولاة الأمر في هذه البلاد الطاهرة منذ توحيدها على يد المؤسس الملك عبدالعزيز -رحمه الله - إذ وضع الأسس الركيزة لبناء هذه الأمة على ركائز القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة وسار من بعده أبناؤه البررة على خطاه ودربه في هذا المسعى الحميد. وبين أهمية هذه المسابقة القرآنية التي تكمن في أنها تجمع الطلاب والطالبات من أجل التنافس في حفظ كتاب الله، لافتا إلى أن مثل هذه المسابقة القرآنية مدعاة لحفز الشباب والنشء على الجد والمثابرة والصبر في حفظ كتاب الله وتجويده وتفسيره، مما يهيئهم للعمل بأحكامه وتطبيق توجيهاته. من جهته نوه عميد كلية التربية في جامعة الملك عبدالعزيز بجدة الدكتور سعيد الأفندي بالدور البارز لهذه البلاد المباركة في خدمة الإسلام والمسلمين وقال: إن هذا الدور ينبع من التزامها بإعلاء كلمة التوحيد وتمسكها بكتاب الله والسُنة النبوية المطهرة، كما يكتسب أهميته من مكانتها الفريدة بوصفها مهبط الوحي ومهوى أفئدة المسلمين وأرض الحرمين الشريفين التي أشرق في ربوعها نور الإسلام وحملت إلى الدنيا رسالته الخالدة. وأضاف أن أبعاد هذا الدور تتسع لتشمل العناية بالقرآن الكريم والسُنة النبوية المطهرة وخدمة الحرمين الشريفين وتقديم أفضل الخدمات لضيوف بيت الله الحرام وزوار مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم والتوفيق بين المسلمين وحل النزاعات بينهم ومساعدة المتضررين منهم ودعم أواصر التعاون بين الشعوب الإسلامية ومساندة كل عمل يهدف لخدمة الأمة الإسلامية ورفعة شأنها . وأشار إلى أنه في إطار العناية بالقرآن الكريم اهتمت المملكة بافتتاح مدارس تحفيظ القرآن الكريم ودعم الجمعيات الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم وتنظيم المسابقات المحلية والدولية في حفظ القرآن الكريم، مشيرا إلى الأهمية الكبيرة التي تمثلها مسابقة قسم الدراسات القرآنية لحفظ القرآن الكريم وتجويده وتفسيره التي تنظمها كلية التربية للمرة الرابعة وهي تزداد توهجاً وتطوراً في جميع جوانبها لاسيما ما يتعلق بأعداد المشاركين ونوعيتهم حيث المستوى العالي في جودة التلاوة وصحة الحفظ وإتقان التجويد والتفسير. فيما أكد رئيس قسم الدراسات القرآنية الدكتور صلاح باعثمان أهمية المسابقة القرآنية التي ينظمها قسم الدراسات القرآنية في جامعة الملك عبدالعزيز بجدة، والتي تحفز طلاب وطالبات الجامعات على حفظ كتاب الله وتجويده، مبينا أن الجامعة شجعت الطلاب والطالبات على حفظ كتاب الله انطلاقا من إيمانها بحث أبنائها الطلاب والطالبات على حفظ كتاب الله عز وجل وترتيله وتفسيره وإذكاء روح التنافس بينهم وغرس محبة القرآن في قلوبهم وتجسيده في حياتهم وإكسابهم حصانة إيمانية قوية أمام ضغوط الحياة المعاصرة . وأبان الدكتور باعثمان أن الجامعة رصدت 1.5 مليون ريال جوائز سيتم توزيعها على الفائزين في المسابقة.