نيابةً عن خادم الحرمين الشريفين، يحضر وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد، المشرف العام على المسابقات القرآنية، الشيخ صالح بن عبد العزيز آل الشيخ، الحفل الختامي لمنافسات الدورة 34 لمسابقة الملك عبد العزيز الدولية لحفظ القرآن الكريم، والذي سيُقام بعد صلاة العشاء، الأحد المقبل، في الدور الثاني في أروقة المسجد الحرام. وشارك في فعاليات المسابقة 164 متسابقاً من مختلف دول العالم، اجتاز منهم التصفيات الأولية 115 متسابقاً؛ جرى التنافس فيما بينهم في فروع المسابقة الخمسة.
وتصل قيمة الجوائز لأكثر من مليون ريال ل 25 متسابقاً في فروع المسابقة الخمسة، كل فرع خمسة متسابقين، ويحصل الفائز الأول على 100 ألف ريال. ووجهت وزارة الشؤون الإسلامية الدعوات لحضور الحفل للأمراء والعلماء والوزراء والمسؤولين ورؤساء الجمعيات والهيئات والمؤسسات المعنية لتعليم القرآن الكريم في مكة المكرّمة، وكذا سفراء الدول العربية والإسلامية، وأعضاء السلك الدبلوماسي المعتمدين في المملكة.
وقال وكيل وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد المساعد لشؤون المساجد، الشيخ عبد المحسن بن عبد العزيز آل الشيخ: "هذه المسابقات تذكّر بالقرآن، وهو لم ينس بحمد الله، فهو مصدر هداية ومنهج حياة للعالمين"، مضيفاً: "إذا كان لهذا الكتاب الكريم منزلته العالية وصفاته الجليلة، فإن لحفظته وقارئيه الفضل والشرف والأجر والمثوبة".
وقال آل الشيخ: "إن مثل هذه المسابقات المباركة تشجع الناشئة على حفظ القرآن الكريم، وتغرس فيهم الخير والعطاء ليكونوا بذرة طيبة في مجتمعهم، فيقومون بواجبهم تجاه دينهم ووطنهم، ويكونون قدوة يُقتدى بهم في تخلقهم بأخلاق القرآن وتأدبهم بآدابه، واتباع منهجه الحق الذي يقرّب إلى الله تعالى".
ولفت آل الشيخ إلى حرص السعودية بصفتها مهبط الوحي، ومنطلق الرسالة، ومهوى أفئدة المسلمين، على هذا المسابقات؛ إذ أولتها جل عنايتها ورعايتها، كما سخّرت جميع إمكاناتها المادية والمعنوية في سبيل خدمة القرآن الكريم بطباعته وترجمة معانيه ونشره، وعنيت بتعليمه بمدارس تحفيظ القرآن الكريم وجمعياتها، وبالكليات المتخصّصة.
وقال إن وزارة الشؤون الإسلامية تتشرّف بالإشراف على جمعيات تحفيظ القرآن الكريم، وتنظيم المسابقات القرآنية الكثيرة المحلية والدولية، واستضافة المتسابقين، ورصد المكافآت القيمة لهم من أجل حثّ أبناء المسلمين على حفظ كتاب الله - عزّ وجلّ -، وترتيله وتجويده وتفسيره، وإذكاء روح التنافس بينهم، وغرس محبة القرآن في قلوبهم، وإكسابهم حصانة إيمانية قوية أمام ضغوط الحياة المعاصرة، وما يصاحبها من فتنٍ ومغرياتٍ وشبهاتٍ وشهواتٍ، وذلك لتكوين جيلٍ مسلمٍ معتزٍ بدينه، مرجعيته القرآن، وهو دستوره الأعظم.
وأشار إلى أن مَن أراد الاستزادة فإن موقع المسابقة على شبكة الإنترنت يُعرّف بمقتطفاتٍ متنوعةٍ من هذه الأعمال الجلية للمنافسات الخيّرة على حفظ كتاب الله الكريم وتلاوته وتجويده وتفسيره.